أقلام وأراء

الثّلاثاء 13 يونيو 2023 10:08 صباحًا - بتوقيت القدس

يا "فتّاح" يا عليم و الإسلام التقدمي

صاروخ "فتّاح" الفرط صوتي الذي أعلنت ايران عن امتلاكه و تصنيعه قبل أيام ، وأثار ما أثار لدى أعدائها من مخاوف و هواجس و حسابات ، و هؤلاء الأعداء اليوم هم فقط إسرائيل ، لم يكونوا كذلك قبل بضعة أشهر ، بل كانوا أيضا معظم دول الخليج .

الصاروخ الفرط صوتي له علاقة بسرعته التي يجب ان تزيد عن سرعة الصوت بخمس مرات على الأقل ، و "الفتاح" الإيراني تزيد سرعته بـ 13 ضعفا ، لكي لا تتمكن الرادارات من اكتشافه ، و اذا تمكنت من اكتشافه ان لا تتمكن القبة الحديدية من اعتراضه . و يصل مداه الى 1400 كم ، المسافة المطلوبة بين شمال غرب ايران و بين إسرائيل و التي تبلغ حوالي 1200 كم .

"الفتاح" كلمة عربية لها مدلولات إيجابية و خيرية إسلامية و تراثية ؛ "يا فتاح يا عليم ، يا رزاق يا كريم" جملة جميلة يتناولها العمال و الفلاحون في كل الدول العربية لدى نهوضهم من النوم منذ ساعات الفجر الأولى ، في إشارة ان اعتمادهم و توكلهم على الله ، لكن ليس قبل ان ينهضوا من نومهم ومغادرة فراشهم ، و مرتبطة أيضا بسورة الفتح "انا فتحنا لك فتحا مبينا" ، المرتبطة بصلح الحديبية و فتح مكة ، اما بالنسبة لنا نحن الفلسطينيين ، فللمفردة علاقة وثيقة بحركة فتح ، الحركة الام التي اعلن عن تأسيسها لتحرير فلسطين قبل ان تأتي إسرائيل على احتلال البقية الباقية من أرضهم . صحيح ان علاقة فتح مع ايران ليست كما يجب لاسباب بعض الأشخاص و شؤون السياسات الخاطئة ، لكن هذا لا ينفي ان علاقات ايران مع بقية مكونات الشعب الفسطيني على افضل ما يكون ، خاصة قطاع غزة ، لأن ايران لا تنسى لفتح و باقي مكونات الثورة الفلسطينية فتح معسكراتها في لبنان لتدريب كوادر الثورة الإسلامية الإيرانية . لم يسألوا وقتها إن كانت هذه الثورة سنية ام شيعية ، سألوا فقط إن كانت مناهضة لامريكا و لعميلها الشاه الذي كان يحكم ايران بالحديد و النار و السافاك و الشاباك .

اليوم ، وايران تعلن عن "فتّاحها" ، و رئيسها ابراهيم رئيسي يبدأ زيارة الى ثلاثة دول شيوعية ، هي فنزويلا و نيكاراغوا و كوبا ، تذكرت ما فعله قائد الثورة آية الله الخميني غداة الانتصار ، استدعاءه ياسر عرفات و تسليمه مفاتيح السفارة الاسرائيلية في طهران لتكون سفارة منظمة التحرير الفلسطينية ، تذكرت ما صدر عن جورج حبش بعد اقل من سنة على انتصار هذه الثورة ، و هو المنحدر من اسرة مسيحية و المتبني الماركسية ، يوم قال انه يدعم هذا الإسلام التقدمي ، اسلام آية الله الخميني ، يومها ، ساءلنا انفسنا سرا و همسا ، عن دقة ان يكون هناك دين تقدمي . في رمضان العام الماضي طلب قائد ايران علي خامنئي من شعبه الاكثار من قراءة القرآن و إهدائه الى أرواح ثلاثة شهداء ؛ عبد القادر الحسيني ، باسل الاعرج و سناء محيدلي ، و هي ليست فلسطينية و لا مسلمة ، بل من الحزب القومي السوري الاجتماعي .

دلالات

شارك برأيك

يا "فتّاح" يا عليم و الإسلام التقدمي

المزيد في أقلام وأراء

نتانياهو يضع العصي في دواليب الصفقة

حديث القدس

انتفاضة الجامعات الامريكية طوفان أقصى رقم 2

حمدي فراج

طوفان الأقصى وصحوة ثقافية غربية

سماح خليفة

إبادة غزة... ماذا بعد؟

بهاء رحال

انتفاضة جامعات أميركا

حمادة فراعنة

بداية تفكك الرواية الصهيونية.. ولكن

جمال زقوت

أزمات وجامعات وعقوبات

أحمد رفيق عوض

في انتظار الموت المؤجل ...

يونس العموري

القرار في غزة والجواب في القاهرة

حديث القدس

قمع حراك الجامعات الأمريكية.. أهداف ومعان

فوزي علي السمهوري

تناقض أم تكامل الخطابين: العسكري والسياسي

سماح خليفة

الحكومة, الانتخابات والوحدة: ما هي استراتيجية الخروج؟

د. دلال صائب عريقات

تحديات أمام الأحزاب

حمادة فراعنة

الشارع الإسرائيلي يطالب بوقف الحرب ودفع الثمن

حديث القدس

الحجر بكى من وجع غزة

ريما محمد زنادة

الحرب على " ظهور الماعز"

عطية الجبارين

حصار إسرائيل وأميركا في الأمم المتّحدة

عائشة البصري

الهدنة وقرار اجتياح رفح

بهاء رحال

الاستحقاق الانتخابي في موعده

حمادة فراعنة

غزة ... والحرب العالمية الثالثة ... والعرب يتفرجون !!!

ابراهيم دعيبس

أسعار العملات

الإثنين 29 أبريل 2024 9:46 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.8

شراء 3.79

دينار / شيكل

بيع 5.37

شراء 5.35

يورو / شيكل

بيع 4.1

شراء 4.04

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%22

%4

(مجموع المصوتين 189)

القدس حالة الطقس