ما أن أعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل شهر تمامًا، حتى خرجت العديد من وسائل الإعلام للحديث عن هدنة واتفاق متعدد الجوانب بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية.

وبعد أيام من وقف إطلاق النار، وصلت وفود من حماس والجهاد الإسلامي إلى القاهرة، وقبيل بدء الاجتماعات بدأت تخرج التقارير الإعلامية التي تتحدث عن هدنة طويلة الأمد لعدة سنوات ومشاريع اقتصادية ضخمة وتسهيلات كبيرة، ما دفع سكان قطاع غزة لتداول تلك الأخبار بشكل كبير، حتى باتت وكأنها ستتحقق غدًا!.

منذ وصول الوفود إلى القاهرة، قالت مصادر مطلعة حينها لـ "القدس" دوت كوم، إن كل ما يتداول مجرد "هطل إعلامي" لا قيمة له.

وعاودت ذات المصادر وهي قيادية مطلعة، تأكيدها في أعقاب الاجتماعات التي عقدت أن ما تم التباحث به كانت قضايا هدفها الحفاظ على الهدوء، وعدم السماح للاحتلال للاستفراد بالمقاومة وبأي جبهة كانت سواء غزة أو الضفة أو القدس المحتلة والداخل المحتل، وأنه تم التأكيد على ضرورة تقديم تسهيلات معتادة وتوسيعها وفق الحاجة، بما يسهل على الناس احتياجاتهم وتحركاتهم من وإلى قطاع غزة، وتسريع العمل في ملف المدن المصرية السكنية التي بدأت بعد حرب 2021.

ووصفت المصادر في حديثها لـ "القدس" دوت كوم، أن اللقاءات كانت بروتوكولية معتادة أكثر منها لفتح أي آفاق لهدنة طويلة الأمد أو غيرها من الاتفاقيات، وأن الهدف الأساسي منها تثبيت قواعد وقف إطلاق النار مع تأكيد المقاومة على حقها في الرد على أي عدوان بحق الشعب الفلسطيني.

ونفى أمس، قيادات من حماس والجهاد الإسلامي، ما دأبت إليه مصادر مطلعة سابقًا لـ "القدس" دوت كوم، بأن المباحثات لم تتطرق لهدنة طويلة الأمد.