اتهم القضاء العسكري اللبناني اليوم (الخميس) خمسة مواطنين أحدهم موقوف، بقتل جندي إيرلندي في قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) في ديسمبر الماضي.

جاء ذلك بحسب ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية في قرار اتهامي صادر عن قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان.

وذكرت الوكالة أن صوان "أصدر قراره الاتهامي في حادثة الاعتداء على دورية تابعة للكتيبة الإيرلندية في اليونيفيل في بلدة العاقبية جنوب لبنان في 14 ديسمبر الماضي والتي نتج عنها مقتل أحد عناصر الدورية وإصابة 3 آخرين".

واتهم صوان في قراره "الموقوف محمد عياد وأربعة متوارين عن الأنظار هم علي خليفة، علي سلمان، حسين سلمان ومصطفى سلمان بتأليف جماعة من الأشرار وتنفيذ مشروع إجرامي واحد".

واعتبر صوان أن أفعال المتهمين تنطبق على مادتين في قانون العقوبات اللبناني تفيدان أنه "إذا ارتكب جرم على موظف رسمي أثناء ممارسته الوظيفة أو في معرض ممارستها أو بسببها يعاقب بالإعدام".

وأشار إلى أن "الاتفاقية الموقعة بين الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة تتضمن في المادة 45 منها، أن الجرائم التي ترتكب على قوات اليونيفيل أو أحد عناصرها، يطبق عليها النص ذاته الذي يطبق على الجرم الواقع على القوات المحلية".

وأوضحت الوكالة أن القاضي صوان سلم نسخة من القرار إلى الدائرة القانونية في قوات اليونيفيل.

بدوره اعتبر الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، وفق الوكالة اللبنانية الرسمية، أن القرار القضائي "خطوة مهمة نحو العدالة، ونحن نواصل الحث على محاسبة جميع الجناة المتورطين".

وأضاف أن "الهجمات على الرجال والنساء الذين يخدمون قضية السلام تعتبر جرائم خطيرة ولا يمكن التسامح معها... أننا نتطلع إلى تحقيق العدالة للجندي الإيرلندي شون روني وزملائه المصابين وعائلاتهم".

وقُتل الجندي الإيرلندي شون روني وأصيب ثلاثة من زملائه بجروح في 14 ديسمبر الماضي في حادثة إطلاق نار على سيارتهم وقعت في بلدة العاقبية الجنوبية خارج منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان.