أطلع وفد طلابي أمريكي مكون من 20 طالب وطالبة، من جامعة فرجينيا الأمريكية، اليوم الجمعة، على الواقع الاستيطاني خلال زيارته لمحافظة بيت لحم.

وقال حسن بريجيه، مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، "إن الوفد تجول في العديد من المواقع من بينها جدار الفصل العنصري الذي التهم مساحات واسعة من اراضي المحافظة وعزلها تماما عن توأمها مدينة القدس".

وأشار بريجيه، أن الجدار الذي شرع الاحتلال بإقامته في العام 2002، سيكون له دور كبير في إعادة تشكيل محافظة بيت لحم جغرافيا، حيث يمتد حسب المخططات الإسرائيلية في الضفة الغربية على طول 771 كم، منها 82 كم طولي في محافظة بيت لحم أي ما نسبته (11%) من المخطط العام في المحافظة.

وأضاف: "الجدار سيلتهم في نهاية المطاف ما يزيد عن 176 كم مربعا من مساحة المحافظة أي ما نسبته (27%) منها، وسيتم عزلها خلف الجدار، لتفقد المحافظة ما نسبته 45% من مساحتها الإجمالية".

كما جرى تقديم شروحات للوفد عن الاستيطان وتأثيرة على بيت لحم التي كانت من أوائل المناطق في الضفة الغربية التي تتعرض لمصادرات مستمرة من أراضيها التي تقلصت بشكل كبير، وجرى محاصرة المحافظة في سياق شريط استيطاني يلفها من كل الجهات.

وأشار الى عدد المستوطنات في المحافظة يتجاوز الـ 24 مستوطنة، اضافة الى البؤر الاستيطانية التي يلغ عددها على الاقل 14، والتي سرعان ما تتحول الى مستوطنات بعد شرعنتها كما حصل مع البؤرة الاستيطانية "سيدي بوعز" التي شرعنها الكبينت الإسرائيلي قبل عدة أشهر، إضافة إلى المستوطنات الثلاث التي أصبحت من ضواحي القدس، وقد أقيمت على ـراضي المحافظة وهي "جيلو وهار حوماة وجيفعات هيموفتس"، وتجاوز عدد المستوطنين في مستوطنات بيت لحم 170 الف أي 20% من المستوطنين بالضفة الغربية.