تحت رعاية دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، أحيا الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا الذكرى الـ 75 للنكبة ، في عاصمة الاتحاد الأوروبي "بروكسل"، بالتعاون مع سفارتنا لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي، بندوة بعنوان "النكبة جريمة مستمرة والعودة حق" بمشاركة الأخ عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسفراءنا في بروكسل، وحضور السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي ، وممثلين عن الاتحاد الاوروبي، ونواب أوروبيين وبلجيكيين، والهيئة الادارية للاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا ، وأبناء الجالية الفلسطينية والعربية ونشطاء ومتضامنون مع القضية الفلسطينية، وممثلي المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني، وشخصيات مؤثرة في الأوساط الاجتماعية والاعلامية والثقافية.

وبدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهدائنا الأبرار، وبعزف النشيد الوطني الفلسطيني، ومن ثم تم عرض فيلم من وحي النكبة.

وألقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد كلمة شاملة تضمنت مفهوم النكبة كجريمة قامت بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن تحقيق العدل والسلام والاستقرار في المنطقة يستوجب تنفيذ كافة القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، واحترام الاتفاقيات الدولية، لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948، ووفقا لقرار الأمم المتحدة 194، خاصة وأنه ولأول مرة تقر الأمم المتحدة وتصدر قرارا بإحياء ذكرى النكبة في 15 أيار من كل عام وفي مقر الأمم المتحده بالذات.

وأضاف أن شعبنا الفلسطيني في الشتات وفي المخيمات لن ينسى ولم يتنازل وسيبقى مصمما ومتمسكا بحقوقه فى العودة إلى وطنه المسلوب، مؤكدا أن الحقوق لا تسقط بالتقادم إن طال الزمن أو قصر، كما أن جرائم الإحتلال لا تسقط بالتقادم كذلك، وسيأتي اليوم الذي تحاسب فيه إسرائيل على كل جرائمها بحق شعبنا.

وأكد رئيس الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في اوروبا علي القادي ، تمسك شعبنا بالقرار الأممي القاضي بحق شعبنا العودة إلى دياره، داعيا إلى دعم شعبنا ومساندته لنيل كافة حقوقه، وإقامة دولته المستقلة كباقي شعوب العالم.

وشكر سفير دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ ، المشاركين في إحياء ذكرى النكبة، وعلى تضامنهم مع حقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته.

وأشار إلى أهمية كلمة الرئيس  محمود عباس، في الأمم المتحدة  التي تحيي هذه الذكرى للمرة الأولى، ما يشكل اعترافاً  دولياً بها، وتأكيد كلمةً الرئيس على نسف الادعاءات المضللة التي قامت عليها إسرائيل، والكشف عن سياسات حكومات الاحتلال المتعاقبة  الدموية تجاه شعبنا وقضيته.

بدوره، أشاد سفير المملكة العربية السعودية خالد الجندان، بنضال الشعب الفلسطيني وتصديه لكافة المؤامرات والويلات، مؤكدا أن المنطقة والعالم لن ينعما بالأمن والاستقرار طالما لم تنسحب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتجسيد حقوق الشعب الفلسطيني، انطلاقاً من قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

بدوره، أكد السيناتور البلجيكي ، رئيس جمعية الصداقة البلجيكية الفلسطينية بيير غالاند، أن الموقف البلجيكي الداعم لعدالة القضية الفلسطينية وحقوق شعبها المشروعة سيظل ثابتاً ومتواصلاً حتى تجسيد تطلعات الشعب الفلسطيني.

من جانبه عبر النائب الإقليمي البلجيكي والكاتب سيرج هوستاش عن اعتزازه وفخره بالدفاع عن القضية الفلسطينية ، وأشار أيضا إلى علاقة التوأمة التي تربط مدينة بيت لحم مع مدينة تورنيه الواقعة في محافظة هينو المتوأمة مع محافظة بيت لحم. 

هذا، وتضمنت الندوة، عرض أفلام وثائقية تروي أحداث النكبة.