ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الإثنين، أن قواته الأمنية تنفذ عمليات في عدة ساحات وليس غزة وحدها، لكنه لا يمكن الكشف عن تفاصيلها في الوقت الحالي.

وقال  نتنياهو في مقابلة مع قناة 14 العبرية، "نحن قادرون على تكرار ما قمنا فيه بغزة، بمناطق أخرى".

وأضاف: "أنا رئيس الوزراء للعام السادس عشر، وكلما كنت في هذا المنصب، ننخرط في تنفذ إجراءات مضادة مركزة (الاغتيالات)، لكن الآن رفعناها إلى مستوى أعلى، وقد فعلناها في وقت الهدوء، وقمنا بها في بعض الأحيان فيها ضمن عمل شامل، وهذا يغير ميزان الردع في المنطقة".

واعتبر نتنياهو، أن إسرائيل عززت الردع، وأنه فهمت الرسالة من العملية الأخيرة، مهددًا كل من يحاول تعطيل مسيرة الأعلام في القدس يوم الخميس، بأنه "دمه سيكون مهدورًا"، معتبرًا أن ذلك تحديًا لن يُسمح به.

وأضاف: "لقد قمنا بتغيير معادلة الردع، ليس لدي شك في ذلك على الإطلاق".

وحول الوقت الذي يتوقع لاستمرار الهدوء على جبهة غزة، قال نتنياهو: "لا أستطيع أن أقول أننا لن نعود أبدًا إلى الهجمات، ومتى سيحدث ذلك بالضبط، لكن لا شك أننا نجحنا في تعزيز الردع".

وادعى أن إسرائيل حققت الردع ضد حماس أيضًا والتي لم تطلق أي صاروخ منذ "حارس الأسوار"، وتم توجيه ضربة لها لم تتعرض لمثلها في التاريخ، ومنذ ذلك الحين قبل عامين، لم تطلق أي صاروخ، ولكنها تطلق بعض الصواريخ المضادة للطائرات في أجواء غزة، لكنها لا تطلق صواريخ مباشرة على أراضينا، وهي لم تشارك في الجولة الأخيرة ولا التي سبقتها. وفق تعبيره وزعمه.

وأضاف: "الآن وجهنا ضربة قوية للغاية للجهاد الإسلامي وأعتقد أن هذا الأمر بات ملحوظًا للجميع، ويحمل رسالة لكل الأطراف على جميع الجبهات .. إسرائيل تأتي وتعمل في وقت الهدوء وغيره، وتوجه ضربة أولى تطال رأس الهرم، ثم في النصف الآخر توجه ضربة ثانية".

وحول فيما إذا تعلمت إيران درسًا من العملية الأخيرة بغزة، قال نتنياهو: "إيران استلمت رسالة بزاوية 360 درجة .. نحن سنتخذ إجراءات مباشرة ومؤلمة جدًا ضد من يوجه النار ومن يرسل الإرهاب والإرهابيين .. نحن نهاجم مباشرة رؤساء المنظمات".