عربي ودولي
الخميس 11 مايو 2023 5:05 مساءً - بتوقيت القدس
اشتباكات بين ارمينيا واذربيجان قبيل محادثات سلام تستضيفها بروكسل
يريفان - (أ ف ب)
قُتل جندي أذربيجاني الخميس في اشتباكات جديدة عند الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، في تصعيد للتوتر يأتي قبل أيام من محادثات مرتقبة بين باكو ويريفان.
ومنذ ثلاثة عقود يتنازع البلدان الواقعان في منطقة القوقاز السيادة على إقليم ناغورني قره باغ، والخميس تبادلا الاتهامات بإطلاق "قذائف الهاون" واستعمال "الأسلحة الثقيلة" و"الاستفزازات" على الحدود.
وقالت وزارة الدفاع الاذربيجانية في بيان إن "جنديا في الجيش الأذربيجاني قتل إثر استفزاز من القوات الأرمينية" متهمة إياها بقصف المواقع الأذربيجانية عند الحدود.
من جهتها أشارت يريفان الى إصابة أربعة جنود أرمينيين بجروح في المواجهات التي حمّلت المسؤولية عنها إلى باكو.
وتأتي الاشتباكات في حين يفترض أن يلتقي رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان ورئيس أذربيجان إلهام علييف الأحد في بروكسل في اجتماع برعاية الاتحاد الأوروبي.
هذا الاجتماع يأتي بعد مناقشات مكثفة استمرت أربعة أيام في بداية أيار/مايو في واشنطن بين وفدين من البلدين.
واتهم باشينيان الخميس اذربيجان بالسعي الى "نسف المحادثات" في بروكسل مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يزال مستعدا للتوجه الى هناك. وقال في مداخلة أمام الحكومة الارمينية "لم أغير قراري التوجه الى بروكسل".
لكنه اعتبر ان هناك فرصا "ضئيلة جدا" لتوقيع اتفاق سلام مع اذربيجان خلال هذا الاجتماع.
وأضاف رئيس الوزراء الأرميني أن مشروع اتفاق سلام "لا يزال في مرحلة أولية ومن المبكر جدا الحديث عن توقيع محتمل".
من جهتها اتّهمت وزارة الخارجية الأذربيجانية أرمينيا بأن "لا مصلحة لديها بعملية السلام" وبأنها تريد "إلحاق الضرر" بالمحادثات.
لكن الدبلوماسية الأذربيجانية أكّدت موافقة علييف على لقاء باشينيان في بروكسل.
من جهته حضّ الكرملين الذي سبق أن اضطلع مرارا بدور الوسيط بين أرمينيا وأذربيجان، الطرفين على "ضبط النفس" و"عدم اتخاذ أي خطوات من شأنها مفاقمة التوتر".
وتابع الكرملين "سنستمر بالتواصل مع باكو ويريفان" من أجل تسوية سلمية.
وخاضت أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتان السوفيتيان السابقتان في القوقاز، حربين، أولهما مطلع تسعينيات القرن الماضي والثانية عام 2020، بهدف السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ التي تقطنها غالبية أرمنية وانفصلت أحادياً عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود.
وبعد حرب خاطفة استولت فيها باكو في خريف 2020 على أراض في منطقة ناغورني قره باغ، وقّعت باكو ويريفان وقفا لإطلاق النار بوساطة موسكو. ومذاك ينتشر جنود روس للإشراف على التقيّد بوقف النار في ناغورني قره باغ لكن أرمينيا تشكو منذ أشهر من عدم فعاليتهم.
وتجدد التوتر حين أعلنت باكو في 23 نيسان/أبريل أنها أقامت أول نقطة تفتيش عند مدخل ممر لاتشين، الرابط البري الوحيد بين أرمينيا ومنطقة ناغورني قره باغ التي خضعت لحصار أشهرا عدة تسبب بنقص في السلع وانقطاعات في التيار الكهربائي. وهي خطوة اعتبرتها أرمينيا خرقا لوقف إطلاق النار الأخير المعلن بين الجانبين.
دلالات
الأكثر تعليقاً
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
الأردن: قصف إسرائيل حيًّا ببيت لاهيا ومنزلا بالشيخ رضوان "جريمة حرب"
الأكثر قراءة
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأونروا: فقدان 98 شاحنة في عملية نهب عنيفة في غزة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 80)
شارك برأيك
اشتباكات بين ارمينيا واذربيجان قبيل محادثات سلام تستضيفها بروكسل