كشف رئيس الغرفة التجارية الصناعية الزراعية لمحافظة أريحا والأغوار تيسير الحميدي، أن الخسائر التي تكبدتها القطاعين الزراعي والسياحي في محافظة أريحا والأغوار، نتيجة الحصار الإسرائيلي المتكرر منذ بداية العام الجاري، وكانه اخره حصار استمر 16 يوماً ورفع أمس الأحد، وصلت إلى نحو 300 مليون شيقل.

وقال الحميدي لـ"القدس" دوت كوم: "إن الحصار المتكرر منذ بداية العام الجاري لأربع مرات، كبد عماد الاقتصاد في أريحا، وهما القطاعين السياحي والزراعي خسائر كبيرة، تضررت بسببه الأماكن السياحية، وكذلك المزروعات، وهما رافدي الاقتصاد بشكل عام في أريحا".

ووفق الحميدي، فقد وصلت خسائر القطاع السياحي أكثر من 220 مليون شيقل بما يشمل الفنادق والمواصلات والأماكن السياحية، ونحو 70 مليون شيقل للقطاع الزراعي، خاصة موسم البطيخ والشمام".

وأشار الحميدي إلى أن الحصار الذي وصلت عدد أيامه بشكل متقطع نحو شهر، أثر بشكل عام على أريحا واقتصادها، حيث ذاقت الناس أصنافًا كثيرة من المعاناة.

ورفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد، الحصار المفروض على محافظة اريحا والاغوار، بعد 16 يوماً من التشديدات على الحواجز المقامة على مداخلها، لكن الحواجز والبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية التي أقامتها قوات الاحتلال لا تزال موجودة، وأزيلت الإجراءات العسكرية والجنود عن الحواجز.

وخلال الحصار على أريحا الذي فرضته قوات الاحتلال بشكل كلي أو جزئي لأربع مرات منذ بداية العام، عقب عمليات إطلاق نار استهدفت إسرائيليين، وما تلاها من الحصار والاقتحامات لأريحا وخاصة مخيم عقبة جبر جنوب المدينة، استشهد تسعة شبان من المخيم تواصل قوات الاحتلال احتجاز جثامين سبعة منهم، كما أصيب العشرات واعتقل نحو مائة خلال تلك الاقتحامات، منهم أربعين من مخيم عقبة جبر.