منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو ودخول شخصية تعرف بتطرفها وتشددها الحكومة، وإسرائيل تشهد ازمات متتالية آخرها خروج آلاف الاسرائيليين على مدار أيام من مختلف مدن الداخل للتنديد والاحتجاج على التعديلات المتعلقة بالقضاء والتي تحد من استقلاليته لصالح منح صلاحيات اكثر للحكومة.

تلك الاحتجاجات دفعت حكومة اليمين المتطرفة إلى البحث عن خلق ازمات متتالية في القدس ومدن الضفة الغربية المحتلة، وصدامات ومواجهات عنيفة مع الفلسطينين، وذلك للتخفيف من الضغط الذي تواجهه حكومة بنيامين نتنياهو نتيجة الاحتجاجات داخل إسرائيل.

حكومة نتنياهو بحسب المراقبين يرون انها اكثر الحكومات المتطرفة بتاريخ إسرائيل، في ظل وجود رئيس ووزراء يرفضون أي لغة مرتبطة بالسلام والحوار، وهو ما دفع بالولايات المتحدة الأميركية، ومختلف دول العالم للتعبير عن رفضها لما تقوم به الحكومة اليمينية من أعمال إجرامية، وما يصدر عن وزراء متطرفين من أقول وافعال "شيطانية".

ربما كان لتصريحات وزير المالية في الحكومة المتطرفة تجاه الشعب الفلسطيني، ورفعه خارطة "إسرائيل" خلال إلقاء كلمة له بالعاصمة الفرنسية باريس، والتي تظهر خارطة اسرائيل على كامل الاراضي الفلسطينية، وجزء من الأراضي الأردنية وبعض الدول العربية، أثار ردود فعل رسمية وشعبية غاضبة ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي.

حيث ذهبت الحكومة الأردنية لاستدعاء السفير الاسرائيلي في عمان وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، فيما صوت البرلمان الأردني بالاجماع على توصية للحكومة بطرد السفير الاسرائيلي من عمان، وتم رفع خارطة داخل قبة البرلمان مرسومه بالوان العلمين الاردني والفلسطيني على كامل الحدود الاردني والفلسطينية بما فيها إسرائيل، إضافة إلى تنديد عربي وعالمي بكل ما تقوم به حكومة اليمين من افعال وأقول.

الكل يجمع على أن حكومة نتنياهو هي حكومة متطرفة، ولا يمكن لها أن تستمر في ظل سياسة العنف والتطرف والإرهاب والتأزيم التي تمارسها مع وصول وزراء يُعرفون بأحقادهم واجرامهم وكراهيتهم للآخر.

سيبقى النفس الفلسطيني العربي حياً يواجه ظلم المحتل وبطشه وإجرامه وتطرفه وارهابه، مهما حاولت حكومة اليمين وأي حكومة إسرائيلية أخرى في المستقبل خلق الأزمات، وممارسة الظلم والإرهاب، فاصحاب الحق هي الصامدون الثابتون، والظالمون مصيرهم الزوال.