نظمت القوى الوطنية والإسلامية والأجنحة العسكرية للمقاومة، مساء اليوم الجمعة، مهرجاناً تأبيناً للشهداء، القائد الكبير الشهيد الشيخ خضر عدنان، والقائد الميداني لكتيبة جنين نضال الخازم مؤسسة وحدة البهاء العسكرية، والقائد الميداني لكتائب القسام يوسف شريم، ولؤي الصغير والطفل عمر محمد عوادين ، وذلك في مخيم جنين.

وانطلقت فعاليات التأبين بعرض عسكري للمقاومة، ثم ألقيت عدة كلمات القوى والفعاليات وأسر الشهداء، وكتيبة جنين، و"كتائب القسام"، و"حركة فتح"، والتي مجدت الشهداء وأشادت بمناقبهم وبطولاتهم.

وأكدت على مواصلة مسيرتهم والسير على خطاهم في المقاومة وتصعيدها كونها الخيار الوحيد الصمود والثبات والدفاع عن المشروع الوطني وحماية إرث الشهداء وتضحيات الأسرى حتى تحرير أرضنا ودحر الاحتلال وتبييض السجون.

واستذكر المتحدثون الشهداء بمناقبهم وبطولاتهم وتضحياتهم، وتحدثوا عن حريمة إعدامهم وخاصة الشيخ خضر عدنان الذي اغتاله الاحتلال في سجونه، مؤكدين أن شعبنا لن يتخلى عن أهدافهم ودماءهم ووصاياهم، مشددين على الوحدة ورض الصفوف، ليبقى رصاص المقاومة موجها نحو الاحتلال، محذرين من الفتنة ومحاولة ضرب وحدة المخيم ومقاومته التي أفشلت كل مؤامرات الاحتلال وما زال مشوارها طويلاً، ومن المهم تعزيز لحمتها لتبقى رأس حربة في مقاومة الاحتلال وإكمال درب الشهداء.

وتوعدت كتيبة جنين، بالرد والثأر الشهيد خضر عدنان، موكدة أن الاحتلال سيدفع ثمن هذه الجريمة غالياً، و قال المتحدث باسمها، إن الاحتلال لن ينعم بالأمن والأمان على أرضنا لو كلفنا ذلك أرواحنا، وأن كتائب ومجموعات سرايا القدس على امتداد الضفة الغربية ستبقى للاحتلال بالمرصاد.

وتوعد المتحدث الاحتلال بالرد على جريمة اغتيال الشيخ القائد خضر عدنان، وأن المقاومة لن تسكت عن حقها في الرد على جرائم الاحتلال، مؤكداً على مواصلة درب عدنان، الذي عمده بأمعائه الخاوية على مدى سنين طويلة.

وفي ختام حفل التأبين كرَّم قادة وممثلي القوى والفصائل الوطنية عوائل الشهداء الكرام الذين ارتقوا دفاعاً مخيم جنين وعن قضية فلسطين، وجددوا العهد والبيعة معهم على مواصلة الجهاد والمقاومة حتى دحر المحتل.