نظمت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) جولة ميدانية لممثلي مؤسسة (كريستن ايد) البريطانية في بلدة حوارة بمحافظة نابلس وقرية اسكاكا في محافظة سلفيت، لإطلاعهم على ما يتعرض له المواطنون من انتهاكات لحقوق الانسان والفصل العنصري الذي تمارسه سلطات الاحتلال في الاراضي الفلسطينية.

والتقى الوفد برئيس بلدية حوارة معين ضميدي الذي قدم لمحة عن بلدة حوارة وتركيبتها الاجتماعية والاقتصادية، وأطلع الوفد على الوضع الأمني للبلدة التي تحولت لثكنة عسكرية كبيرة تمارس فيها انتهاكات عديدة بحق المواطنين وممتلكاتهم من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه، حيث اثرت هذه الانتهاكات بشكل كبير على شتى مناحي الحياة فيها ولاسيما الاقتصادي خصوصا وان حوارة تمثل منطقة اقتصادية وصناعية هامة ولا يقتصر العمل فيها على المواطنين من محافظة نابلس.

وأشار الضميدي الى ان الاحتلال يسعى من هذه الممارسات لدفع المواطنين للرحيل عن بيوتهم وأراضيهم وترك محالهم وورشهم في البلدة حتى يتسنى له تنفيذ مخططاته الاستيطانية وتحويل المنطقة لممر للمستوطنين فقط.

وقال الضميدي أن ست قرى فلسطينية تم سلبها معظم اراضيها لصالح مستوطنة (يتسهار) تتعرض لنفس ما تتعرض له بلدة حوارة من اعتداءات وتهديد بالازالة من الوجود وقتل المواطنين والاعتداء وحرق ممتلكاتهم بهدف الترهيب والترويع.

والتقى الوفد بممثلين عن لجان الحماية المجتمعية في محافظة سلفيت في مقر لجنة الحماية المجتمعية في قرية اسكاكا في محافظة سلفيت، وأطلع أعضاء لجان الحماية المجتمعية على التحديات والمخاطر الطبيعية والبشرية التي تواجه مجتمعاتهم المحلية والتي يرتبط الجزء الاكبر منه بممارسات الاحتلال سواء على صعيد انتهاكات حقوق الانسان او الممارسات البيئية التي تزيد من فرص تعرض المواطنين لمخاطر صحية واجتماعية ونفسية لاسيما الفئات الاكثر ضعفا وهي النساء والاطفال.

كما اطلع الوفد على التدريبات التي تلقاها أعضاء لجان الحماية المجتمعية من أجل الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية والبشرية وتجاربهم في تنفيذ مبادرات مجتمعية بناء على التصويت على أهم المخاطر من قبل مختلف الفئات الفاعلة في هذه المجتمعات.

وقدم أعضاء لجان الحماية المجتمعية في محافظة سلفيت عروض توضيحية عن الأثر الذي تتركه هذه اللجان في المجتمعات المحلية وعن كيفية إدارة المخاطر في المجتمعات من خلال الشراكة مع مختلف المؤسسات.

وفي ختام الجولة، قدم ممثلو مؤسسة كريستن ايد هدايا رمزية لممثلي البلديات والمجالس القروية وممثلي لجان الحماية المجتمعية، كما قدم مدير عام الإغاثة الزراعية منجد أبو جيش درعا تكريميا للوفد تقديرا لدورهم في مساندة الشعب الفلسطيني والإغاثة الزراعية.

يشار الى أن مؤسسة "كريستن ايد" من أهم المؤسسات الشريكة التي تعمل معها الإغاثة الزارعية منذ نشأتها، حيث قدمت "كريستن ايد" دعمها للعديد من مشاريع استصلاح وتأهيل الأراضي والحد من تأثيرات التغير المناخي ودعم تأسيس وتشكيل لجان الحماية المجتمعية.