أكد المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو"، المحامي حسن مليحات أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت 49 منشأة بينها مساكن وحظائر في التجمعات البدوية المنتشرة في أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس، إضافة إلى الإخطار بهدم عشرات المنشآت الأخرى، وكذلك أكثر من مائة اعتداء من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، وذلك منذ مطلع العام الجاري حتى الآن.

وأكد مليحات في حديث لـ"القدس" دوت كوم ، أن قوات الاحتلال سلمت إضافة لعمليات الهدم، عشرات الإخطارات بالهدم والإخلاء في تلك التجمعات، ولم يسلم الأهالي من اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، نتج عنها اعتقال وإصابة عديد المواطنين، علاوة على الحدث الأبرز وهو استشهاد الشاب هارون رسمي يوسف أبو عرام (25 عامًا)، متأثراً بإصابته قبل عامين، برصاص الاحتلال الحي في مسافر يطا جنوب الخليل.

وأشار مليحات إلى أن المستوطنين وقوات الاحتلال نفذوا منذ مطلع العام الجاري، أكثر من مائة اعتداء واقتحام للتجمعات البدوية، نتج عنها اعتقالات وإصابات وعمليات هدم وإخطارات بالهدم، ومصادرة مقتنيات وحرقها، وسرقة أغنام وذبحها، وملاحقة الرعاة وحفر بالأراضي وإتلاف محاصيل وطرد عائلات بحجة التدريبات العسكرية، فيما شهدت الفترة ذاتها إقامة مستوطنين 3 بؤر استيطانية في تلك التجمعات.

وشدد مليحات على أن الاحتلال والمستوطنين يهدفون من تلك الاعتداءات والانتهاكات بحق التجمعات البدوية، تضييق الخناق على البدو لدفعهم إلى الرحيل القسري عن أرضهم ومساكنهم، داعيًا إلى ضرورة العمل على توفير الحماية الدولية العاجلة للتجمعات البدوية في فلسطيني.

وأكد مليحات أن البدو يسكنون في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس خاصة على المرتفعات الشرقية للضفة الغربية، ويعتبرون من السكان الأصليين لهذه المناطق، والتي تحميهم الاتفاقيات الدولية، وقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية السكان المدنيين في الأراضي المحتلة.