أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية اليوم (الاثنين) إجلاء 52 مواطنا من مدينة بورتسودان على متن سفينة للبحرية السعودية إلى المملكة تمهيدا لعودتهم للبلاد.

وقالت الوزارة في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إنها تبلغت من سفارتها في السودان بإجلاء 52 شخصا من بورتسودان بعدما تم إجلاؤهم أمس من العاصمة الخرطوم على متن حافلة ركاب.

وتابعت أن المواطنين اللبنانيين في طريقهم إلى مدينة جدة في السعودية، تمهيدا لعودتهم إلى لبنان.

ووفق البيان، توجه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بو حبيب، بالشكر للسعودية "على كافة التسهيلات والمساعدة التي قدمتها خلية الأزمة السعودية لإجلائهم واستقبالهم كضيوف للمملكة في مدينة جدة، تمهيدا لعودتهم إلى وطنهم بالسرعة المرجوة".

وبدأت دول أجنبية وعربية أول أمس (السبت) عمليات إجلاء لرعاياها من السودان في ضوء الاشتباكات التي اندلعت منذ 15 أبريل الجاري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وحصدت أرواح ما يزيد على 400 شخص، وفقا لوزارة الصحة السودانية.

وتبادل طرفا النزاع الاتهامات باعتداءات طالت بعض البعثات الدبلوماسية في السودان. وأعلن الجيش السوداني السبت أن عدة دول ستجلي دبلوماسييها ورعاياها فورا.

وتعهد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وفقا لبيان صادر عن الجيش السوداني، بتسهيل وضمان تأمين إجلاء الرعايا الأجانب والبعثات الدبلوماسية من البلاد.

وأعلنت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الموافقة على هدنة لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الجمعة الموافق 21 أبريل الجاري لتمكين المواطنين من الاحتفال بعيد الفطر وانسياب الخدمات الإنسانية.

ورغم الهدنة وقعت اشتباكات متفرقة في أنحاء من العاصمة الخرطوم، وكانت أشدها في منطقة الخرطوم بحري وفقا لشهود عيان.