حضت كازاخستان الاثنين رعاياها على عدم المشاركة في الحرب بين روسيا واوكرانيا بعد الكشف عن حالة كازاخستاني انضم الى مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية، على غرار رعايا آخرين من الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى.

يحاول الجيش الروسي ومجموعة فاغنر جذب مجندين لتعويض خسائرهما ويسهلان على سبيل المثال الحصول على الجنسية للجنود المتعاقدين لسنة على الأقل، ويعرضون مبلغا مغريا او محو السجلات الجنائية لهؤلاء الراغبين في الانضمام الى صفوفهما.

في روسيا، اصبح المهاجرون المتحدرون من آسيا الوسطى والذين يواجهون أوضاعا اقتصادية صعبة وهم بعيدون عن دولهم وناطقون بالروسية عموما، الهدف الرئيسي لذلك.

منذ بدء الحرب، أفادت وسائل إعلام محلية بمقتل عشرات من مواطني جمهوريات آسيا الوسطى، قرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان، بعضهم يقضي عقوباته في السجون الروسية. أما بالنسبة لتركمانستان، فإن صحافتها المتكتمة لا تسمح بتسرب أي شيء.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية آيبك سمدياروف خلال مؤتمر صحافي "أرغب في أن أذكر كل مواطنينا الذين ينوون التجنيد بأن المشاركة في نزاعات مسلحة في الخارج يعاقب عليها بالسجن من خمس إلى تسع سنوات".

وأضاف "ليس هناك أي شيء رومانسي هناك كما يتصورون. أيها الرفاق، هذه ليست حربكم" وذلك في معرض رده على معلومات مفادها ان كازاخستانيا يقاتل في أوكرانيا الى جانب قوات فاغنر شبه العسكرية.

وهي حالة حظيت بتغطية إعلامية واسعة في هذا البلد الشاسع في آسيا الوسطى رغم ان وسائل الإعلام المحلية اشارت الى ان بعض المواطنين الكازاخستانيين يقاتلون أو قتلوا في اوكرانيا.

في شريط فيديو نشر الأسبوع الماضي، يقول شاب يرتدي زيا عسكريا إنه مواطن كازاخستاني يبلغ 23 عاما وانه طالب في جامعة تومسك في روسيا. يقول أنه انضم بملء ارادته الى صفوف مجموعة فاغنر وينفي ان يكون قد خطف كما تؤكد عائلته.

يقول الشاب "لقد انضممت طوعا الى فاغنر لمساعدة الرجال في القتال ولكي أقدم مساهمتي في العملية العسكرية الخاصة. أنا في وضع جيد جدا جسديا ومعنويا".

من الصعب الحصول على معلومات تتعلق بالمرتزقة من كازاخستان لان ذلك من صلاحيات الأجهزة الأمنية التي تقيد نشرها. لكنها اعلنت في منتصف نيسان/ابريل عن تحقيق في "عشر قضايا جنائية تتعلق بمشاركة مواطنين كازاخستانيين في النزاع في أوكرانيا".