ما كادت وحدات المستعربين الخاصة تتسلل إلى أطراف بلدة قباطية جنوب جنين حتى انكشف أمرها، وخلال لحظات انتشار الخبر استنفرت المقاومة وشبان البلدة، لإفشال خطة المستعربين الذين استخدموا مركبات فلسطينية، تواجدت في عدة محاور رئيسية، لتنقض على المقاومين عند اقتحام الدوريات العسكرية المنطقة وتصفيتهم أو اعتقالهم.

وروى العديد من الأهالي لــــ"القدس" دوت كوم، أن الفشل المستمر للاحتلال وأجهزته الأمنية في الوصول للمطلوبين مرات عديدة في عملياتهم الليلية، خاصةً في جنين ومخيمها وجبع وقباطية وغيرها، دفعهم لاستخدام الوحدات الخاصة من خلال نصب الكمائن.

فجر الجمعة، تداول مواطنون ونشطاء مقاطع فيديو تحركات مشبوهة ومثيرة لمركبات تحمل لوحة ترخيص فلسطينية حول بلدة قباطية، وفور انتشار الخبر، خيمت أجواء الاستنفار والقلق، وأعلنت المقاومة النفير العام، وتوزع المقاتلين في المواقع الحساسة، لكنهم في هذا المرة، كما تحدثوا لـــ"القدس" لاحقاً، استخدموا تكتيك عدم خروج المقاومين من مواقعهم المحددة في أزقة وشوارع البلدة لمنع الوقوع في الكمائن الإسرائيلية، فقد درجت الوحدات الخاصة على التسلل للبلدة تحت جنح الظلام، واحتلال منازل ونصب القناصة لتصطاد المقاومين عندما تقتحم الدوريات العسكرية المنطقة، كما حدث في كرات عديدة سابقة.

التجارب المؤلمة والصادمة التي ارتكبها الاحتلال بجرائمه المتتالية، دفعت لمزيد من الحذر واليقظة، وهذا ما حدث في مخيم جنين خلال شهر رمضان، مما أفشل عمليات وحسابات الاحتلال، وهكذا كان في قباطية.

ويقول أحد المقاومين لـــ"القدس" دوت كوم: "تبين لاحقاً أن الوحدات الخاصة نصبت كميناً، وفور اكتشافها دفع الاحتلال بتعزيزات ودعم، لإسناد الوحدة وإخراجها بعدما اندلعت مواجهات عنيفة".

وتصدى الشبان والمقاومة للدوريات العسكرية التي تعرضت لإطلاق نار كثيف، وإلقاء عبوات ناسفة، مما أدى لانسحابها على الفور، تجر أذيال الخيبة بعد فشلها في الوصول لمن تسميهم بالمطلوبين.