ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الأحد، أن جهاز الموساد الإسرائيلي شجع العاملين فيه، وكذلك الإسرائيليين للمشاركة في المسيرات الاحتجاجية ضد سياسات حكومة بنيامين نتنياهو بشأن "الإصلاحات القضائية".

وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن هذا ورد في التقارير المسرية من البنتاغون، وفيما يبدو أنه نتيجة تقييم للمخابرات المركزية في الولايات المتحدة.

ووفقًا للوثيقة المسربة، فإن قادة جهاز الموساد دعوا المسؤولين والموظفين العاملين بالجهاز، وكذلك الإسرائيليين للمشاركة بالاحتجاجات والتنديد بخطوات حكومة نتنياهو

وتقول الصحيفة إن بعض موظفي الموساد طلبوا الإذن للمشاركة في التظاهرات كمواطنين عاديين، وأن رئيس الجهاز ديفيد بارنياع بالتشاور مع المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، سمح للموظفين الصغار بالمشاركة طالما أنهم لم يكشفوا هويتهم كأعضاء في الجهاز، كما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي أمني.

وأشارت إلى أن مئات من الموظفين السابقين في الموساد من بينهم 5 من رؤساء الجهاز سابقًا، وقعوا بيانًا في آذار الماضي يعارضون خطوات حكومة نتنياهو.

وتقول الصحيفة إن جهاز الموساد لم يتخذ موقفًا من أي جدل سياسي أو اجتماعي في إسرائيل على عكس جهاز الشاباك الذي يتعامل مع قضايا الأمني الداخلي، وليس القضايا الخارجية كما جهاز الموساد.

وأشارت إلى أن المعلومات الواردة في الوثائق المسربة تتداخل مع بعض الاتهامات التي لا أساس لها والتي يروج لها يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي والذي ادعى أن عناصر معادية داخل مجتمع المخابرات الإسرائيلي ووزارة الخارجية الأميركية كانت وراء الاحتجاج.

ونفى مسؤولون إسرائيليون كبار، تلك الأنباء، فيما لم تتمكن الصحيفة، كما تقول، من التأكد من صحة تلك التقارير بشكل مستقل.

فيما قال مسؤولون استخباراتيون إسرائيليون حاليون وسابقون إن قواعد الموساد وتقاليده القديمة تتمثل في عدم التدخل بأي أزمات سياسية.

وقال مكتب نتنياهو ردًا على التقرير، إنه يدرس ما جاء فيه.