أقلام وأراء

الجمعة 07 أبريل 2023 11:09 صباحًا - بتوقيت القدس

اسرائيل وحدها تتحمل مسؤولية تدهور الاوضاع

ما يجري من تصعيد على الساحات الفلسطينية واللبنانية والاسرائيلية، تتحمل مسؤوليته وما تؤول اليه الاوضاع نتيجة ذلك من تدهور الامور وتفجر الاوضاع الامر الذي جرى الرد عليه من قبل جماهير شعبنا بالتصدي لقوات الاحتلال في القدس وفي المسجد الاقصى المبارك، وتبع ذلك رد قطاع غزة ولبنان على هذه الاعتداءات الاسرائيلية والتي ترتقي لجرائم حرب، خاصة وانها أي دولة الاحتلال، قتلت بدم بارد الطبيب من بلدة حورة في النقب واعتدت ودنست المسجد الاقصى وقمعت بالقوة المصلين والمعتكفين في داخله ومنعتهم من الاعتكاف في المسجد خلال شهر رمضان الفضيل.
وكما في القوانين الطبيعية والمجتمعية فإن لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه، وهذا ما يجري حالياً، فلولا التصعيد الاسرائيلي الاحتلالي في القدس أولاً وفي بقية ارجاء الضفة الغربية من اعدامات وقتل واقتحامات واعتقالات، لما جاء الرد من غزة ولبنان، ومن جماهير شعبنا في القدس والداخل الفلسطيني والضفة وأبناء شعبنا في المخيمات وفي الشتات.
ومن هنا فإن العالم وفي مقدمته الدول العربية والاسلامية عليها ليس فقط تحميل دولة الاحتلال المسؤولية، بل اتخاذ مواقف عملية ضد دولة الاحتلال وقطع الدول التي تقيم علاقات معها، علاقاتها معها وهذا أقل واجب يمكن لهذه الدول القيام به تجاه شعبنا وقضيتنا، لأن هذه القضية قضية الامة العربية والاسلامية قاطبة، وان كان شعبنا هو رأس الحربة وهو يقوم بذلك في مواجهة الاحتلال بصدور عارية، إلا ان الدول العربية والاسلامية عليها واجب الدفاع عن الاقصى وعن شعبنا وعدم ابقائه لوحده في مواجهة دولة الاحتلال التي تملك أكبر ترسانة عسكرية في المنطقة وتقوم بقمع وقتل ابناء شعبنا في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع.
ان التقاعس الذي تبديه الدول العربية والاسلامية تجاه دولة الاحتلال والتي تكتفي فقط باصدار بيانات الشجب والاستنكار الممجوجة والتي لم تكترث بها دولة الاحتلال، سيحملها التاريخ المسؤولية عما تقوم به دولة الاحتلال ضد شعبنا ومقدساتنا وخاصة ضد القدس والمسجد الاقصى.
لقد آن الأوان لهذه الدول نفض الغبار عن كاهلها واطلاق أيدي شعوبها في الدفاع عن القدس والاقصى والشعب الفلسطيني الذي هو جزء لا يتجزأ من الامة العربية والاسلامية وان من مبادىء الاسلام الحنيف الدفاع عن الشعوب العربية والاسلامية والتضامن معها في مواجهة هذا الاحتلال الغاشم والذي لا يرتدع الا بموقف عربي واسلامي موحد وفاعل، ودعم الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل والسبل ليبقى صامداً فوق ارضه ويدافع عن الاقصى المبارك الذي بارك الله حوله.
فهل من مجيب، وهل من تحرك فاعل يعيد للقدس تاريخها العربي الاسلامي، وهل من تحرك فاعل للجم الاحتلال ونصرة شعبنا عملياً وعلى أرض الواقع وليس كلامياً فقط، ان غداً لناظره قريب وان شعبنا الصامد سيواصل مسيرته في التصدي للاحتلال حتى استعادة كامل حقوقه الوطنية والثابتة وغير القابلة للتصرف.

دلالات

شارك برأيك

اسرائيل وحدها تتحمل مسؤولية تدهور الاوضاع

جدة - السعودية 🇸🇦

حسام عابدين قبل حوالي سنة

وبالنسبة لصحيفة القدس ما هو أقل الواجب وهل من تحرك فاعل وهي تفتح صفحاتها لكاتب صهيوني ينصح أصحاب الأرض بالتعايش مع سارقيها؟ هل هذا من مبادئ الإسلام؟

المزيد في أقلام وأراء

قلق كبير على حياة الرئيس الإيراني

حديث القدس

أهل النقب المغيَّبون

حمادة فراعنة

خيارات إسرائيل الصعبة بعد رفح

أحمد رفيق عوض

التبني الغربي لإسرائيل

عقل صلاح

قمة المنامة تقدم في الشعارات وعجز مزمن في التنفيذ

راسم عبيدات

فصول النكبة تتواصل مع جرائم الحرب والصمود الأسطوري

نهى نعيم الطوباسي

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية

عبد المنعم سعيد

في زمن التيه

يونس العموري

أقل الكلام

إبراهيم ملحم

هناك خطة للغد

غيرشون باسكن

إسرائيل تصارع اوهام النصر

حديث القدس

الاحتلال الإسرائيلي بين «الذكاء الاصطناعي» و«الغباء الفطري»

عماد شقور

المفاوضات بين حماس والمستعمرة

حمادة فراعنة

المحاكم.. مكان لاختبار الصبر!

سمر هواش

تأملات-- النساء الفاضلات كثيرات

جابر سعادة / عابود

هل هو تنازع على من يخدم إسرائيل أكثر؟

فتحي أحمد

التعافي من الفاقد التعليمي واستقرار منظومة التعليم

ثروت زيد الكيلاني

اليابان: غزة والشرق الوسط

دلال صائب عريقات

شكراً تونس

رمزي عودة

تأثير الحرب على التعليم.. دمار شامل بغزة وصعوبات كبيرة بالضفة

رحاب العامور

أسعار العملات

الإثنين 20 مايو 2024 10:57 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.02

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%8

%92

(مجموع المصوتين 96)

القدس حالة الطقس