أقلام وأراء

السّبت 25 مارس 2023 11:26 صباحًا - بتوقيت القدس

احتجاجات لفظية غير مؤثرة

سبق للولايات المتحدة والمجموعة الأوروبية أن حذرت من مخاطر موافقة حكومة المستعمرة من تشريع بناء مستوطنات على أراضي الضفة الفلسطينية حينما شرعت حكومة نتنياهو لسبع مستوطنات، وها هي مرة أخرى تحذر من المخاطر التصعيدية لقرار الكنيست بإعادة المستوطنات الأربع: غانيم، كاديم، حومش، وسانور، سبق إزالتها عام 2005.


فقد تم استدعاء سفير المستعمرة لدى واشنطن ميخائيل هرتسوغ، من قبل نائبة وزير الخارجية الأميركية ويندي تشيرمن وأبلغته وفق البيان الأميركي أن إقرار القانون: "يتناقض بوضوح مع تعهدات حكومة إسرائيل للولايات المتحدة، كما يتعارض مع التعهد بتخفيف حدة التوتر مع الفلسطينيين" قاصدة بذلك توجهات اجتماعي العقبة وشرم الشيخ، وطالبت حكومة المستعمرة بعدم تنفيذ التعديل لقانون الكنيست، وهو ما دعت له أيضاً المجموعة الأوروبية بـ"إلغاء القانون".
لن تستجيب حكومة المستعمرة لمطالب واشنطن والاتحاد الأوروبي لسببين:


أولاً : لأن برنامج ومضمون إتفاق الائتلاف لحكومة نتنياهو الرباعية يقوم على أساس التوسع والاستيطان ومواصلة الاحتلال، وتمسكهم: 1- أن القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة، فيعملوا على تغيير معالمها باتجاه تهويدها وعبرنتها وأسرلتها، و2- أن الضفة الفلسطينية هي يهودا والسامرة باعتبارها جزءاً من خارطة المستعمرة.


ثانياً: نتيجة فهم حكومة المستعمرة وإدراكها، أن احتجاجات واشنطن وأوروبا، مجرد كلام، تمحوه الأيام طالما أنه غير مقرون بإجراءات عملية حسية، تحمل قرارات الإدانة وصولاً إلى فرض العقوبات السياسية والاقتصادية، في محاولة لردع المستعمرة عن سياسة التوسع الاستعماري الاحتلالي، وبدون إجراءات وعقوبات، لن تتوانى المستعمرة وأدواتها في مواصلة التوسع والتهويد الأحادي والاحتلال الاستعماري.


المستعمرات الأربع تقع في قلب محافظة جنين، محاطة بالقرى الفلسطينية: سيلة الظهر، برقة، جبع، عطارة، قباطية والزبابدة، وتعتدي على أملاك خاصة لأهالي هذه القرى، فماذا هم فاعلون ؟؟ هل يرضخون للأمر الواقع؟؟ هل يستسلموا لمصادرة أراضيهم وبعضهم هي مصدر عيشهم وحياتهم، وإن لم تكن كذلك فهي فخر وراثتهم من أجدادهم.


الاحتلال مصدر تدمير لحياة الفلسطينيين، وقادة المستعمرة يفهمون ذلك ويُصرون على جعل أرض الفلسطينيين طاردة لمعيشتهم، ولهذا يمنعون ويُحرضون بعض عرب التطبيع في عدم تقديم المساعدة للفلسطينيين، لأنها أحد عناوين صمودهم.


احتجاج الولايات المتحدة وأوروبا اللفظي، غير العملي، مهما بدا وضيعاً، ضعيفاً، خجلاً، ولكنه تعبير عن مدى الاستفزاز والتطرف الإسرائيلي الذي لا تستطيع عواصم الغرب التي سبق لها وصنعت المستعمرة، أن تتعامى عما تفعله بحق الشعب العربي الفلسطيني ولو إلى حين .

دلالات

شارك برأيك

احتجاجات لفظية غير مؤثرة

المزيد في أقلام وأراء

إقرار إسرائيلي بتجويع مواطني القطاع

حديث القدس

اتفاق المعارضة على إلغاء "الأونروا" ماذا يعني؟

سماح خليفة

حرب الإبادة الجماعية وواقع الدولة المأزومة

سري القدوة

لا وقف قريباً لإطلاق النار على جبهتي لبنان وقطاع غزة

راسم عبيدات

حماس بعد السنوار.. هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟

علاء كنعان

ماذا -حقا- يريد نتنياهو..؟

د. أسعد عبد الرحمن

التحول الخليجي والعلاقات مع الأردن

جواد العناني

متى يرضخ نتنياهو؟

حديث القدس

سياسات الاحتلال وقراراته تجاه الأونروا .. جنون وحماقة

بهاء رحال

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024

كريستين حنا نصر

الحرب على الأونروا وشطب حقوق اللاجئين

سري القدوة

المجازر والتهجير غطاء (لأوكازيون) المفاوضات

وسام رفيدي

مبادرة مروان المعشر

حمادة فراعنة

سجل الإبادة الجماعية

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

هيجان إسرائيلي ومجازر إبادة متواصلة

حديث القدس

المُثَقَّفُ والمُقَاوَمَة

المتوكل طه

عواقب خيارات نوفمبر

جيمس زغبي

النكبة الثانية والتوطين المقبل

سامى مشعشع

They will massacre you

ابراهيم ملحم

شطب الأونروا لشطب قضية اللاجئين

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%20

%80

(مجموع المصوتين 523)