ذكرت صحيفة واشنطن بوست، اليوم الثلاثاء، أن أوكرانيا تعاني من نقص في القوات الماهرة والذخيرة والخسائر تتزايد.

وقال مسؤول حكومي أوكراني كبير لصحيفة واشنطن بوست، إن كييف ليس لديها الموارد اللازمة لشن هجوم مضاد كبير في الأشهر المقبلة لأن أوكرانيا تفتقر إلى القوات الماهرة والذخيرة والمعدات الأخرى.

وبحسب المسؤول الذي تحدث إلى "واشنطن بوست" بشرط عدم الكشف عن هويته: "إذا كان لديك المزيد من الموارد ، فإنك تهاجم بنشاط". "إذا كان لديك موارد أقل ، فأنت تدافع عن المزيد. سنقوم بالدفاع. لهذا السبب إذا سألتني شخصيًا ، فأنا لا أؤمن بهجوم مضاد كبير لنا. أود أن أؤمن بذلك ، لكني أنظر إلى الموارد وأسأل ، "بماذا؟" ربما سنحصل على بعض الاختراقات المحلية. "

وقال المسؤول، إن أوكرانيا ليس لديها "البشر أو الأسلحة" لشن هجوم مضاد. "وأنتم تعرفون المعادلة: عندما تكون في موقف هجومي ، تخسر ضعف أو ثلاثة أضعاف عدد الأشخاص. قال المسؤول "لا يمكننا تحمل خسارة هذا العدد الكبير من الناس".

وتحدثت الصحيفة أيضاً مع قائد كتيبة أوكرانية أطلق عليه اسم "كوبول" ووصف أن "الوضع الكئيب" على كل الجبهات. وقال كوبول إن كتيبته انسحبت في السابق من بلدة سوليدار القريبة من مدينة باخموت بشرق البلاد وخضعت للسيطرة الروسية في شهر كانون الثاني الثاني.

وقال كوبول، إن كتيبته المكونة من 500 خسرت 100 قتيل وأصيب نحو 400 مما أدى إلى دوران كامل. ويتم إرساله الآن جنودًا بدون خبرة قتالية وتدريب قليل جدًا. وقال كوبول: "أحصل على 100 جندي جديد، ولكنهم لا يعطونني أي وقت لإعدادهم. يقولون ، "خذهم إلى المعركة" إنهم يلقون كل شيء ويركضون. هذا كل شيء.؛ هل تفهم لماذا؟ لأن الجندي لا يطلق النار. سألته لماذا ، فيقول ، "أخشى صوت الطلقة" .

وذكر تقرير "واشنطن بوست" أن أوكرانيا أرسلت تدفقًا من المجندين ليحلوا محل الجنود الأكثر خبرة الذين قتلوا أو جرحوا. وقال إنه نظرًا لأن المزيد من الرجال الأوكرانيين الذين لم يتطوعوا يخشون أن يتم استدعاؤهم للقتال ، فيما أغلقت أجهزة الأمن الأوكرانية حسابات تلغرام Telegram  التي كانت تساعد الأوكرانيين في تجنب المواقع التي كانت السلطات توزع فيها قسائم التجنيد.

وبحسب الصحيفة، قال كوبول إن القوات الأوكرانية تقاتل أيضًا بذخيرة قليلة جدًا. قال: "أنت في الخطوط الأمامية". "إنهم يقتربون نحوك ، وليس هناك ما يطلقون النار به."

وتقول واشنطن بوست :"كما تحدثت صحيفة كييف إندبندنت مؤخرًا مع جنود أوكرانيين قالوا إنهم يقاتلون بدون الكثير من الذخيرة والتدريب والدعم".

وتكبدت أوكرانيا خسائر فادحة في معركتها للدفاع عن باخموت ، لكنها تتكتم على أعداد الضحايا . وتنسب الصحيفة لمسؤول ألماني قوله ، أن أوكرانيا عانت من 120 ألف جندي (بين قتيل وجريح) ، لكن العدد قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

على الرغم من الظروف القاسية للقوات الأوكرانية ، لا تزال كييف ترسل جنودًا غير مدربين إلى ما أصبح يُعرف باسم "مفرمة اللحم" في باخموت.

وانسب الصحيفة إلى يفغيني بريجوزين ، رئيس مجموعة فاغنر الروسية ، قوله يوم الأحد إن أوكرانيا "تزود احتياطيات لا نهاية لها" وأن القتال كان يزداد شراسة حيث تحاول القوات الروسية التقدم إلى الجزء الغربي من المدينة.