أقلام وأراء
السّبت 11 مارس 2023 10:35 صباحًا - بتوقيت القدس
لا تصدقوا حكومات المحتل وأمريكا الاستعمارية
بقلم:فيصل أبو خضرا عضو المجلس الوطني
عندما تستنكر أمريكا واروربا بناء المستعمرات لأن بناءها لا يساعد على حل الدولتين، بدون عمل جاد ضد المحتل لمنعه من بناء المستعمرات، يعني ان هذا لمصلحة المحتل لان ننتنياهو لا يريد ان يرى دولة اسمها فلسطين.
ان الضفة جميعها حوارة، وعدم إصدار قرار ملزم من مجلس الأمن يدين الإجرام الذي ارتكبه قطعان المستعمرين من حرق البلدة ولا تقف امريكا ضد زعيم الكاذبين نتنياهو او من يمين ويمين متطرف ويسار وشمال وجنوب فجميعهم كاذبون بامتياز، اي ان اجتماع العقبة وما صدر عنه من قرارات لن يكون افضل من القرارات السابقة، طالما ان امريكا لن تحيد عن سياستها الاجرامية بدعم المحتل.
ومنذ مقتل رابين لم نرَ أي حكومة جادة بصنع السلام حسب القرارات الدولية، حتى بيريز ويهود باراك او اولمرت الذي كان يمثل الليكود.
الشعب الفلسطيني صبر ٧٦ عاما لدرجة ان الصبر تعب من صبر الشعب الفلسطيني الذي يقاوم ليس فقط المحتل، ولكنه يقاوم حكومات امريكا المتعاقبة منذ ترومان الى بايدن الصهيوني، والغرب التابع والخادم لأمريكا.
والشعب الفلسطيني برهن لزعمائه جميعًا انه شعب ليس فقط صابرا ولكن شعب متمسك بارض فلسطين المباركة، وكل يوم وكل ساعة وكل دقيقة او ثانية على استعداد ان يقدم الشهداء وهو مؤمن بقضيتة العادلة، لكن مع الاسف زعماءه مازالوا منقسمين، وكل فصيل يزاود على الفصيل الاخر بانه المنقذ، وقد استبشرنا خيرا في اخر قمه عربية التي كان رئيسها عبد المجيد تبون، ووقعت فتح وحماس على ما صرح به الرئيس تبون الحل الدولي حسب القرار ٢٤٢ للعام١٩٦٧م،فما المانع من تنفيذ ما وقعوا عليه؟.
لا شك ان المحتل الصهيوني وأمريكا الكاذبة لا يهتمون بالقرارات التي تصدر عن الجامعة العربية، وهذا تكرر منذ العام ١٩٤٦م في قمة انشاص في مصر الى يومنا هذا.
لقد طفح الكيل بعد ان قام المستعمرون بحرب حقيقية وقاموا بحرق مدينة حوارة، ولم تتحرك امريكا بعمل اي شيء الا الاقوال، وزعماؤنا الافاضل فقط ينددون ويحذرون المحتل بانهم سيشكونهم الى المحكمة الدولية. وزادوا على ان المحتل يتحمل المسؤولية. وزيادة على ذلك يشكرون الدول الاوروبية على موقفهم المستنكر لما يقوم به المستعمرون من اعتداءات، وهذه الاعمال تقف عثرة لاقامة الدولتين، وينسوا ان المستعمر يقوم بهذه الاعمال القذرة لان هدفه عدم انشاء الدولة الفلسطينية، ان نتنياهو لا يريد ان يرى دولة فلسطينية.
الشعب الفلسطيني يطالب بانهاء الانقسام، ويطالب من الدول العربية ان تكف عن اجتماعات القمم العربية لان كل دولة لها سياستها الخاصة بها و تنفذ ما هو في مصلحتها، لذلك على كل دولة ان تقوم بدعم الشعب الفلسطيني بكل وسائل المقاومة الفلسطينية بما يلزم، وكفى قرارات لا ينفذ منها شي، نريد الافعال وليس الاقوال. ومع الاسف فان زعماءنا مبدعين في خطابات عنترية ،وشتائم بين بعضهم البعض والشعب يقدم كل يوم الشهداء بصدور عارية. ان الشعب الفلسطيني في الخندق الاول بمقارعة العدو المحتل عن شرف الأمة العربية والاسلامية، خصوصا بعد تصريح الارعن سيموترش بانه يريد مسح حوارة من الوجود اي يريد مسح اي مدينة وقرية فلسطينية او عربية، وحرق حوارة اكثر إجراما مما فعلته اوروبا باليهود، كما ان ما قاله الكذاب نتنياهو ان التطبيع هو الذي سيجلب السلام، فقد ظهر ان التطبيع مع المحتل يزيد من العنف ضد الشعب الفلسطيني المسالم، ويزيد من شهية المحتل بتهويد ما بقي من اراض فلسطينية، وزاد بضم الجولان وهي ارض سورية بامتياز. ومن المعروف ان اكثر رؤساء حكومات المحتل اما نصابين او سارقين شعبهم، او عندهم ميول غير اخلاقية، اي الكتاب معروف من عنوانة وكل ما يفعلوه هو للاستفاده الشخصية، فنتنياهو متهم برشاوي وسرقات ، ويعمل المستحيل للتهرب من هذة الجرائم. والشعب الفلسطيني تعرض لنكبتين: الاولى وعود عربية بانها ستحارب ونصحت الشعب الفلسطيني باللجوء لدول الطوق حتى ينتهي القتال في مدة وجيزة لا تتعدى ثلاثة اسابيع، وشكرا للشعوب العربية وحكوماتهم جميعًا لاستقبالهم اللاجئين بكل حفاوة، ولكن مع الأسف هزمت جميع هذه الدول.
وللامانة في اخر اجتماع لوزراء الدفاع العرب قرروا فيه الحرب ، الا المملكة العربية السعودية ، وكان ممثلها الشيخ يؤسف ياسين بامر من الملك عبدالعزيز ال سعود طيب لله ثراه ، بانة يفضل ان يبقى ألشعب الفلسطيني في ارضه ومده بالسلاح والمال ، ولكن مع الاسف رفض هذا الرأي من جميع وزراء الدفاع العرب.هذه هي النكبة الاولى. طبعا هذة الدول كانت مؤمنة بانها تستطيع بسهولة النصر على العصابات الصهيونية و الخيانة كانت من بريطانيا التي فتحت مخازنها من السلاح الحديث وسلمته مجانًا الى العصابات الصهيونية.
اما النكبة الثانية هي ان دول الطوق وقعت على هدنة دائمة في العامين ١٩٤٩-١٩٥٠ في جزيرة رودس اليونانية دون وضع شرط حق عودة اللاجئين الى وطنهم فلسطين.
الشعب الفلسطيني يطالب اليوم من كل دولة عربية على حده بدعم الانتفاضه المباركة حسب امكانياتها لمساعدة ألشعب الفلسطيني الذي برهن على انه شعب عنيد ومستعد للشهادة ولن يترك وطنه الأبدي فلسطين . لافائدة من انتظار اي قرار من مجلس الامن طالما ان امريكا تستعمل حق الفيتو بأمر من مجلسي النواب والشيوخ، لذلك على الفصائل ان تنهي الانقسام وتقوية الانتفاضة بجميع اشكالها.
ان اكبر دليل على اجرام المحتل ، انه داس على اتفاقية العقبة وقام بالاعتداء على مخيم جنين للاجئين وقام بارتكاب مجزرة جديدة ، حصيلتها ستة شهداء ، فاين هذه التهدئة التي يتكلمون عنها.
ان الشعب الفلسطيني يستحق الاستقلال وانتزاع حريته ويقوم بالوفاء للشهداء والذين لم يخونوا وطنهم الأبدي فلسطين، لان الحريه لا تُقدم من محتل ليس عنده اي قيم ولا يحترم توقيعاته، وأكبر قوة في العالم امريكا ومن ورائها بريطانيا والدول الغربية التي تَعِد ولا تنفذ. لذلك ليس لنا الا الوحدة وتنفيذ معادلة الدم مقابل الدم. والله المستعان.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ويسألونك...؟
ابراهيم ملحم
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية
معروف الرفاعي
المطاردون
حمادة فراعنة
فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار
سامية وديع عطا
السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال
الصحفي عمر رجوب
إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
حديث القدس
الأكثر تعليقاً
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
واشنطن ترفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بإلقاء القبض على نتنياهو وغالانت
7 مجازر و120 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
الأكثر قراءة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%52
%48
(مجموع المصوتين 92)
شارك برأيك
لا تصدقوا حكومات المحتل وأمريكا الاستعمارية