ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - نشر موقع صحيفة هآرتس العبرية، مقطع فيديو يوثق لحظة هجوم المستوطنين على أطراف قرية زعترة جنوب نابلس، وإطلاق النار في المنطقة ما أدى لاستشهاد المواطن سامح الأقطش.

وبحسب الصحيفة، فإنه عند الساعة السابعة من يوم الأحد قبل الماضي، توجه نحو 50 مستوطنًا من اتجاه مفترق تفوح إلى زعترة، وفي ذاك الوقت كان يتجمع العديد من الفلسطينيين في منطقة مسيجة بداخلها مرآب، وتقع على بعد 150 مترًا من مدخل القرية.

وقال أحد شهود العيان، أنه لدى وصول المستوطنين المنطقة بدأوا بإلقاء الحجارة نحوهم، فرد بعض الشبان عليهم بإلقاء الحجارة قبل أن يهربوا إلى حوارة، وبعد نحو ساعة عاد المستوطنون ومعهم جيب عسكري، وسيارة أمنية من إحدى المستوطنات القريبة.

وتقول هآرتس، يظهر من مقطع الفيديو الذي حصلت عليه كانت هناك سيارة جيب عسكري في المكان، ومركبة أخرى متحركة، في وقت بقى فيه الفلسطينيون ومن بينهم الأقطش في المجمع المسيج وأغلقوا البوابة الحديدية.

ويقول أيمن ابن عم سامح، أنه الشهيد تحدث بالعبرية وأخبر حارس المستوطنة أنهم إذا عادوا إلى مستوطنتهم فسيعودون إلى منازلهم.

وقال شاهد عيان إن حارس أمن مدني يعرف باسم "يعقوب" كان في المقدمة على بعد حوالي 50 مترًا من تجمع الفلسطينيين وكان منبطحًا على الأرض في وضع القناص.

ويوثق مقطع الفيديو الذي وثقه شقيق الأقطش لحظة إطلاق النار تجاههم في حضور الجنود، ولكن لا يمكن تحديد مصدر الطلقة سواء كانت من الجنود أو أحد المستوطنين، لكن يعتقد أنها من رجل الأمن الذي وصفوه بأنه رجل كبير ملتح.

ويظهر في الفيديو المستوطنون وهم يستخدمون جهاز ليزر أخضر كان يستهدف الفلسطينيين.

الأقطش (37 عامًا) أب لخمسة أبناء من سكان زعترة، عاد الأسبوع الماضي قبل أيام من استشهاده من نشاط إنساني في تركيا بعد أن ذهب مع وفد إغاثي في اعقاب الزلزال، ولم يحدد مصدر إطلاق النار إن كان من مستوطن أو جندي. كما تقول الصحيفة.