اقتصاد
الأربعاء 01 مارس 2023 6:08 مساءً - بتوقيت القدس
متاجر السلع والمواد الغذائية في لبنان تبدأ تسعير بضائعها بالدولار
بيروت - (أ ف ب) -بدأت متاجر السلع والمواد الغذائية في لبنان الأربعاء تسعير بضائعها بالدولار تنفيذاً لقرار أصدرته وزارة الاقتصاد، في خضم انهيار اقتصادي متسارع فقدت معه العملة الوطنية قيمتها تباعاً.
ويشهد لبنان منذ صيف 2019 انهياراً اقتصادياً متسارعا، صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم، وخسرت معه الليرة أكثر من 95 في المئة من قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء.
وقالت سوزان زيتون (28 عاماً) خلال تسوّقها في فرع من سلسلة متاجر كبرى في بيروت لوكالة فرانس برس "بتّ مضطرة لأن أحسب كم يعادل سعر كل ما أودّ شراءه بالليرة. إنه أمر مربك لمواطن لا يحمل الدولار".
وقالت سيدة أخرى، فضّلت عدم الكشف عن اسمها، بعدما دفعت سعر مشترياتها بالليرة "الأسعار نار، أدعو الله أن يساعد الفقير ومن هو غير قادر على التموين".
ومنتصف شباط/فبراير، أعلن وزير الاقتصاد أمين سلام أن محلات السوبرماكت ستبدأ تسعير بضائعها بالدولار، على أن يختار الزبون الدفع بالدولار أو وفق سعر صرف السوق السوداء. وقال إنّه يجدر بكل متجر أن يعلن يومياً عن السعر المعتمد لديه.
وقال مصور لوكالة فرانس برس إن سلسلة متاجر كبرى في بيروت وضواحيها عدّلت منذ صباح الأربعاء أسعار بضائعها لتصبح جميعها بالدولار، باستثناء الخضار والفاكهة غير المستوردة. وحدّدت على شاشة عند المدخل سعر صرف الدولار بـ89 ألفاً مقابل الدولار لمن يرغب دفع مشترياته بالليرة.
منذ بداية العام الحالي، تُسجل الليرة تدهوراً متسارعاً اذ لامست الأسبوع الحالي عتبة 90 ألفاً للدولار مقارنة مع 60 ألفاً في نهاية كانون الثاني/يناير. ويتغير يومياً سعر الصرف لمرات عدة.
ومنذ بدء الأزمة، تعتمد محال تجارية على سعر صرف الدولار في السوق السوداء لتسعير بضائعها، ما دفعها إلى تغيير الأسعار بشكل شبه يومي، حتى أن بعض المتاجر اعتمدت سعر صرف يفوق السوق السوداء لضمان أرباح إضافية.
ومنذ بدء الانهيار، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل هائل تدريجياً.
وسجّل لبنان أعلى معدل تضخم سنوي بنسبة 332 في المئة عام 2022، وفق تقرير للبنك الدولي.
ووافق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي نهاية شباط/فبراير على طلب وزارة المال اعتماد سعر 45 ألف ليرة للدولار الجمركي بدلاً من 15 ألفاً، في زيادة هي الثانية منذ كانون الأول/ديسمبر، في خطوة حذّر التجار من تداعياتها لناحية ارتفاع إضافي في أسعار السلع المستوردة.
وتُعتبر الأزمة الاقتصادية المتمادية الأسوأ في تاريخ لبنان.
ويزيد الشلل السياسي الوضع سوءاً، في ظل فراغ رئاسي منذ أشهر تدير خلاله البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، بينها إصلاحات يشترطها المجتمع الدولي لتقديم الدعم من أجل وقف النزيف الحاصل.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، فشل البرلمان اللبناني 11 مرة في انتخاب رئيس جراء انقسامات سياسية عميقة.
دلالات
الأكثر تعليقاً
مقتل 20 جندياً في اشتباك من المسافة الصفر واستهداف مروحية بصاروخ
بن غفير: على نتنياهو إقالة غالانت وغانتس وطرد الفلسطينيين من غزة
لليوم الـ13.. الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم
اليابان: غزة والشرق الوسط
جهود حثيثة تبذل للتخفيف من الأزمة المرورية على شارع رام الله القدس
الجيش الإسرائيلي حول المستشفى التركي بغزة لقاعدة عسكرية لعملياته
شهود يتحدثون لـ"القدس": نزوح قرابة نصف سكان رفح في رحلة ذلّ وقهر
الأكثر قراءة
الرجوب: لا يمكن للفيفا أن يواصل غض الطرف عن الانتهاكات المستمرة في فلسطين
نتنياهو: غانتس ينذرني بدلا من "حماس"
بدء تفريغ المساعدات بميناء غزة العائم
مارك زوكربيرغ.. مؤسس فيسبوك يغضب التونسيين بجملة على قميصه
إلى جانب رئيسي.. شخصيات بارزة كانت على متن طائرة الرئيس الإيراني
قمة المنامة.. تفقد جدواها إن لم تلتزم بقراراتها وتنفذ تعهداتها
إستقالة قائد شرطة القدس
أسعار العملات
الإثنين 20 مايو 2024 10:57 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.73
شراء 3.72
دينار / شيكل
بيع 5.31
شراء 5.29
يورو / شيكل
بيع 4.07
شراء 4.02
بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟
%8
%92
(مجموع المصوتين 98)
شارك برأيك
متاجر السلع والمواد الغذائية في لبنان تبدأ تسعير بضائعها بالدولار