القدس- "القدس" دوت كوم - واصل الخطيب - قال الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، اللواء بلال النتشة، والذي ترأس وفدًا رفيع المستوى إلى مؤتمر "القدس صمود وتنمية" المنعقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة الأسبوع الماضي، إن الزعماء الثلاثة الرئيس محمود عباس والرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، شددوا على أن القدس خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال، وأن حائط البراق الذي يسميه الإسرائيليون "المبكى" هو جزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك بمساحته الكلية البالغة 144 دونمًا.

وأشار النتشة في تصريحات خاصة بـ "القدس" دوت كوم، إلى أن المؤتمر كان واضحًا بخصوص الوصاية الهاشمية على القدس بجميع مقدساتها الإسلامية والمسيحية وفقًا للستاتيسكو المتفق عليه تاريخيًا.

وأضاف النتشة لدى عودته من القاهرة أمس، إن المؤتمر كان حاشدًا ومميزًا من حيث الحضور عالي المستوى والاهتمام الكبير بدعم المقدسيين لتعزيز صمودهم وحماية ممتلكاتهم ومقدساتهم التي تتعرض لعدوان وانتهاك اسرائيلي متواصل دون أدنى احترام لمشاعر العرب والمسلمين والفلسطينيين الذين يدافعون عن هذه المقدرات بالانابة عن الأمتين انطلاقًا من الواجب الوطني والديني والقومي تجاه القدس العاصمة.

وأضاف النتشة الذي شارك في جلسة الافتتاح الرسمية للمؤتمر وفي اجتماع بالرئيس "أبو مازن" مع مرجعيات القدس، إن القرارات التي تم اتخاذها من قبل المشاركين من العرب والمسلمين بقيادة الزعماء الثلاثة، كانت هامة جدًا وقابلة للتنفيذ وتجاوزت في مهنيتها وموضوعيتها كل القرارات الصادرة عن مؤتمرات سابقة، موضحًا أن الرئيس عباس كان شديد الوضوح في موقفه من الحل السياسي للقدس في الكلمة المركزية التي ألقاها في المؤتمر وهي أنها العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية العتيدة، وهو ما أكد عليه الرئيس السسيسي والملك عبد الله الثاني.

وتابع: "كان للحضور المقدسي الشامل في المؤتمر كبير الأثر في طرح كافة القضايا والهموم التي يعاني منها المقدسيون، حيث ناقشت اللجان المختلفة التي تم تشكيلها مع الجهات ذات الاختصاص في جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، القضايا المتعلقة بالوضع السياسي والديني والتعليمي والاقتصادي وقضية السكن التي تؤرق المقدسيين وتستخدمها سلطات الاحتلال سلاحًا للتهجير القسري، الأمر الذي أضفى على المؤتمر طابعًا سياسيًا عميقًا ومهنيًا بامتياز "وهذه المرة الاولى التي تطرح فيها قضيا القدس بهذه الفرادة والمهنية والاهتمام الكبير".

وقال الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، إن الأيام القادمة ستشهد حراكًا واسع النطاق من قبل المرجعيات التي شاركت في المؤتمر وكذلك المؤسسات التي مثلت القطاعات المختلفة في القدس، كما سيتم التواصل مع الجهات المختصة في جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية ليصار إلى بلورة توافق فلسطيني - مصري- أردني مشترك لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال المؤتمر والتوصيات التي تمخضت عنه.

وشكر النتشة، مصر والأردن وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط والوفود العربية والاسلامية المشاركة،على الجهود الكبيرة والجبارة التي بذلت في سبيل انجاح المؤتمر انطلاقا من الحب العميق الكامن في قلوب الأشقاء العرب تجاه القدس ولما تشكله الدولتين الاستراتيجيتين من حاضنة سياسية شاملة للمدينة المقدسة وسندا قويا للشعب الفلسطيني في نضاله المستمر والعادل من اجل الحرية والعودة والاستقلال .