واشنطن – "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات - قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن الوزارة تنظر بقلق إزاء اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي للناشط الفلسطيني عيسى عمرو في الخليل، حين انهالوا عليه بالضرب بينما كان يصطحب صحافي أميركي في الخليل. 

وقال برايس رداً على سؤال وجهه مراسل "القدس" دوت كوم، بشأن الفيديو الذي أظهر إعتداء جنود الاحتلال على الناشط عمرو :"إنه أمر مثير للقلق ، وإن أي شخص شاهد هذا الفيديو لا يمكنه الابتعاد دون تأثر أو بعدم مبالاة" .

ولضاف الناطق "إن عيسى عمرو هو شخص التقى به الوزير (وزير الخارجية الأميركي آنثوني بلينكن) في أول سفرة له إلى الضفة الغربية في عام 2021. ولقد التقيت به شخصياً، ولقد اصطحبته لرؤية الواقع في شوارع الخليل، ولقد رأينا التقارير، كما أننا رأينا أيضًا التقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي أدرك أن الجندي المتورط انتهك حدود السلوك وقام بتأديبه لاحقًا".

وأكد برايس أنه "عندما تحدث مثل هذه الحالات ، نعتقد أنه يجب أن تكون هناك مساءلة مناسبة وفي الوقت المناسب".

وانتشر الفيديو الذي يظهر جنود جيش الاحتلال وهم يعتدون عل المواطن الفلسطيني عيسى عمرو بينما كان بصحبة الصحفي الأميركي لورانس رايت الاثنين انتشارا واسعا، وحظي بردات فعل واسعة.

بدوره حكى الحقوقي وناشط السلام عمرو تفاصيل الاعتداء الذي تعرّض له من جنود الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، في الخليل ، مشيرا إلى أن ما حدث معه هو ما يحدث مع جميع أبناء الشعب الفلسطيني في جميع أماكن وجودهم، وبعد انتخاب هذه الحكومة المتطرفة زادت عمليات الاعتقال والاحتجاز والضرب والاعتداء من قِبل المستوطنين وقوات الجيش الإسرائيلي.

وقال في مقابلة صحفية  "نعمل في مدينة الخليل على تعريف المجتمع الدولي بسياسة الأبارتهايد (الفصل العنصري) وعنف المستوطنين وجيش الاحتلال".

وقال "كنت برفقة الصحفي الأميركي لورانس رايت، الذي يعمل مع صحيفة (نيويوركر) والمصورة البلجيكية باربرا ديبوكلير، وأشرح لهم عن المناطق المغلقة في وجه الفلسطينيين والحواجز".

وحصل فيديو الاعتداء على عيسى عمرو على أكثر من مليوني مشاهدة على تويتر في وقت قياسي، وقال الناشط الفلسطيني إن نشر الصحفي المشهور للفيديو هو ما أسهم في انتشاره الواسع والوصول إلى صحفيين وناشطين عالميين.

وشهد الحدث حملة تضامنية واسعة عبر تويتر مع عيسى عمرو، الذي وصفه الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بأنه "فوضوي" واتهمه بالتنمر على الجنود الإسرائيليين. وعلّق الناشط الفلسطيني على ذلك بالقول، إنها "أحد أساليب الاحتلال لإسكات أصوات الفلسطينيين".

وأضاف عمرو أن الفلسطينيين يسعون لجعل مثل هذه الشخصيات تعمل على وصف الواقع كما هو فقط وعلى حقيقته، مضيفًا أن حادث الاعتداء عليه أمامهم كان شاهدًا حيًّا على هذا الواقع.

وقال عمرو إن عدم معاقبة الجنود الإسرائيليين على جرائمهم هو أمر اعتاد عليه الفلسطينيون، وإنه لولا توثيق الاعتداء لجرى اتهامه بأنه المعتدي.

وأوضح أن وجود الصحفي الأمريكي خلال الحادث ونشر الفيديو عبر مواقع التواصل الأجنبية أسهما في اعتقال الجندي الإسرائيلي.

وسجن الجيش الإسرائيلي جنديًّا لمدة 10 أيام بعد أن اعتدى على الناشط الفلسطيني في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.