أقلام وأراء

الثّلاثاء 14 فبراير 2023 10:35 صباحًا - بتوقيت القدس

مؤتمر القدس الأول

بقلم: حمادة فراعنة


أعاد مؤتمر القدس "صمود والتنمية"، للقضية الفلسطينية وللقدس مكانتهما، القضية المركزية للأمة العربية، وللمسلمين والمسيحيين، وللأحرار والمتمسكين بالقانون الدولي، وحقوق الإنسان والعدل والمساواة في العالم، وأن لا سلام ولا أمن ولا استقرار في منطقتنا العربية، طالما لم يسترد الشعب العربي الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة غير القابلة للتبديد أو التلاشي أو التقادم، حقه في العودة والتعويض، وحقه في تقرير المصير والاستقلال، وزوال الاحتلال الإسرائيلي نهائياً عن فلسطين.
الجامعة العربية الحاضنة لمؤتمر القدس، الذي انعقد يوم الأحد 12/2/2023، بقرار من القمة العربية 31 التي عقدت في الجزائر في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، وبذلك سجل على أنه تم بقرار من أرفع ولاية عربية، وبحضور تمثيل رفيع المستوى من قبل الأمم المتحدة، منظمة التعاون الإسلامي، الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الإفريقي، حركة عدم الإنحياز، مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والأزهر الشريف، والعديد من رجالات والنواب والوكالات والصناديق والاتحادات العربية والإقليمية والدولية.
وقد اضفى حضور الملك عبدالله والرئيس عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للمؤتمر،أهمية لإنعقاده، وتوصيل رسالة متعددة الرؤوس والأهداف:
أولاً شكل رافعة تقدير لأهل القدس وفلسطين ولنضال الشعب الفلسطيني وتضحياته.
ثانياً رسالة للمستعمرة الإسرائيلية، أن الأطراف العربية الثلاثة التي سبق ووقعت اتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو، هي التي تقف اليوم رافضة للاحتلال وإجراءاته.
ثالثاً للمجتمع الدولي، عبر توفير المضامين التي أوردها البيان الختامي، وهو بمثابة مرافعة وطنية قومية دينية حقوقية جامعة.
رابعاً لأطراف التطبيع العربي التي تجاوبت مع الضغوط الأميركية، ومفادها أن المستعمرة الإسرائيلية لن تكون إلا العدو الوطني والقومي والديني لسائر العرب والمسلمين والمسيحيين، ولقوى الخير والسلام والعدالة في العالم.
ولعل مؤتمر القدس، بما ركز عليه بيانه الختامي، بمثابة دليل وبوصلة، للتثقيف وتوفر المعرفة والعناوين المطلوبة للاستدلال عليها في كل محطات العمل، والمواجهة، ومعايير الدعم وماهيته لفلسطين وفي القلب منها قضية القدس، وما يضم من أثر مقدس متمثل بالمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، لعامة المسلمين والمسيحيين.
ولعل أيضاً يكون هذا المؤتمر الأول يتلوه الثاني والثالث ومؤتمرات لاحقة، تتابع ما تم وما سوف يتم، وكيفية تحقيق قواعده وروافعه الداعمة لأهل فلسطين عامة وأهل القدس خاصة، على طريق إنهاء الاحتلال وهزيمته وإندحاره، لينتهي دوره كأحد الاحتلالات من بقايا الاستعمار التقليدي، الذي تمت هزيمته، وسيشمل الاستعمار الإسرائيلي مهما تأخر ونال القوة، سيبقى فاقداً للشرعية بلا غطاء قانوني أو عادل.

دلالات

شارك برأيك

مؤتمر القدس الأول

المزيد في أقلام وأراء

هناك خطة للغد

غيرشون باسكن

إسرائيل تصارع اوهام النصر

حديث القدس

الاحتلال الإسرائيلي بين «الذكاء الاصطناعي» و«الغباء الفطري»

عماد شقور

المفاوضات بين حماس والمستعمرة

حمادة فراعنة

المحاكم.. مكان لاختبار الصبر!

سمر هواش

تأملات-- النساء الفاضلات كثيرات

جابر سعادة / عابود

هل هو تنازع على من يخدم إسرائيل أكثر؟

فتحي أحمد

التعافي من الفاقد التعليمي واستقرار منظومة التعليم

ثروت زيد الكيلاني

اليابان: غزة والشرق الوسط

دلال صائب عريقات

شكراً تونس

رمزي عودة

تأثير الحرب على التعليم.. دمار شامل بغزة وصعوبات كبيرة بالضفة

رحاب العامور

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أمريكا وحروب الإبادة: سجل حافل بالصناعة أو التورط

صبحي حديدي

أسعار العملات

الأحد 19 مايو 2024 10:55 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.01

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%9

%91

(مجموع المصوتين 78)

القدس حالة الطقس