من المتفق عليه ان الاحتلال الاسرائيلي من اسوأ ما مر على التاريخ لأنه لا يحتل الارض فقط وانما يعمل على تهويدها وتهجير اهلها واصحابها، وكل انواع الاستعمار السابقة استمرت سنوات ثم انتهت وغادر المحتلون الارض، ولكنهم في اسرائيل يحتلون الارض ويعملون على الاقامة الدائمة فيها.
ولا يكاد يمر يوم دون ان نرى ممارسات جديدة للاحتلال وخلال اليومين الماضيين كانت عناوين الاخبار ان الاحتلال يعزز قواته ويتمرن على احتلال واسع للمسجد الاقصى، كما ان اعضاء كنيست تجولوا في منطقة مطار قلنديا شمالي القدس وذلك لدعم المصادقة على اقامة مستوطنة جديدة من اوسع وابشع ما يكون وهم يقيمون مدنا استيطانية كاملة المقومات من كهرباء وماء وشوارع ومؤسسات مختلفة، وليس مجرد بناء استيطاني.
والحكومة الحالية برئاسة نتنياهو تشكل اكثر الحكومات الاسرائيلية تطرفا، ولكن الاسوأ هو اعضاء كنيست من الاحزاب المتطرفة يتجولون ولا يكتفون بهذا التجول وانما هم يصرحون بكل وقاحة وبدون اخذ اي حساب لأحد، بأنهم سيعملون بكل قوة على توسعة الاستيطان في ما يسمونه منطقة «عطروت» اي قلنديا.
وواشنطن التي تدعم الاحتلال تحذر من ان نقل السلطات المدنية الاسرائيلية بالضفة الى الوزير المغرق بالتطرف سموتريتش يشكل خطوة نحو الضم لأنه مستوطن يميني يدعم ضم الضفة.
هذه الخطوات الاحتلالية يجب ان تشكل تحذيرا قويا لنا ولكل العرب ولم يعد يكفي عقد المؤتمرات سواء لدعم القدس او لدعم القضية عموما ولا بد من اتخاذ خطوات ميدانية فعالة لردع الاحتلال ووقف كل اعماله الاستفزازية وعدم الاكتفاء بالقول ، نرفض او نطالب وندعو !!!!