واشنطن – "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات- أعد كونور إيكولز تقريراً نشره موقع ريسبونسيبل ستيتكرافت الإلكتروني الجمعة تحت عنوان "مفاجأة! الجمهور العربي يستهجن اتفاقية أبراهام بشدة"، أشار فيه إلى أن المواطنين العرب في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يواصلون النظر إلى إسرائيل والولايات المتحدة على أنهما التهديدان الأساسيان لأمن بلادهم، ولا تزال المعارضة كبيرة للتطبيع مع الدولة اليهودية، وفقاً لمؤشر الرأي العربي لعام 2022 الصادر يوم الخميس عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في قطر.

ووفق الكاتب "قال حوالي 80٪ من المشاركين في الاستطلاع إن السياسات الأميركية والإسرائيلية "تهدد أمن واستقرار المنطقة"؛ وعلى النقيض من ذلك، قال 57% الشيء نفسه عن إيران وروسيا، وهو تحسن بنحو 15 نقطة لكلا البلدين منذ عام 2016. وكانت تركيا والصين الدولتين الوحيدتين اللتين حصلتا على تقييم إيجابي لسياساتهما في العالم العربي. بدورها قالت دانا الكرد، وهي أستاذة في جامعة ريتشموند، ولاية فيرجينيا، خلال مؤتمر صحافي حول النتائج إن "هناك شعوراً عاماً بالازدواجية الأميركية بشأن سياسة الشرق الأوسط؛ وهناك شعور بأن هناك استثناءاً في الشرق الأوسط لموقف هذه الإدارة المؤيد للديمقراطية".

وبحسب التقرير :"كان لدى المشاركين نظرة قاتمة بشكل خاص لسياسة الولايات المتحدة بشأن فلسطين، حيث قال 11% فقط إنهم يوافقون على مواقف واشنطن. وبالمقارنة، وافق 31٪ منهم على السياسة الإيرانية تجاه الفلسطينيين، و43٪ وافقوا على السياسة التركية. وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، تسلط النتائج الضوء على الانفصال الحاد بين مواطني الدول العربية وقادتها، الذين بدأ العديد منهم في السعي وراء انفراجة مع إسرائيل. ورغم أن الاستطلاع وجد تحولاً كبيراً لصالح التطبيع في المغرب والسودان، عارضت الغالبية العظمى (84%) من جميع المشاركين أي شكل من أشكال العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب".

ويضيف :" وفي المملكة العربية السعودية، التي تعتبرها إسرائيل أهم هدف للاعتراف المتبادل، قال 5٪ فقط من المشاركين إنهم يفضلون التطبيع بينما قال 38٪ إنهم يعارضونه، وقال 57٪ إنهم إما لا يعرفون أو يرفضون الإجابة. وكانت المعارضة أقوى في الجزائر وموريتانيا وليبيا وفلسطين والأردن وتونس، حيث قال 90% إلى 99% من المشاركين إنهم يعارضون التطبيع مع الدولة العبرية.

وينسب التقرير إلى خليل جهشان، المدير التنفيذي للمركز العربي في واشنطن قوله "إنه يجب على صانعي السياسة في الولايات المتحدة أن يأخذوا هذا الانقسام في الاعتبار عند صياغة سياسة تجاه المنطقة" فيما عبرت الغالبية العظمى من المشاركين عن دعمهم للحكم الديمقراطي، رغم أن 47% أعربوا عن قلقهم من أن بلادهم "غير مستعدة للديمقراطية".

وبينما اعتبر 80% منهم أن الشعب العربي أمة واحدة، كشف الاستطلاع عن انقسامات حادة بين دول الخليج وبقية العالم العربي حول القضايا الاقتصادية. إذ وصف أكثر من 90% من مواطني الخليج الوضع الاقتصادي لأسرهم بأنه جيد أو جيد جداً، مقارنة بنسبة 66% في شمال إفريقيا و50% في بلاد الشام.

وبحسب التقرير : "قال 86% من مواطني الخليج إن دخل أسرهم كافي للعيش أو الادخار بينما قال ما يقرب من نصف مواطني بلاد الشام إن دخلهم لا يكفي لتغطية التكاليف اليومية. وقال ما يقرب من ثلاثة من أصل أربعة (73%) من المشاركين في الاستطلاع إن بلادهم تعاني من الفساد المستشري. وفي لبنان وتونس والعراق، أفاد أكثر من 90٪ منهم بوجود فساد واسع النطاق بينما قال أقل من 30٪ في قطر والسعودية الشيء نفسه. ووجد الاستطلاع أيضاً أن 36% من المشاركين يعتمدون على الأخبار عبر الإنترنت كمصدر أساسي للمعلومات، بزيادة قدرها 31 نقطة عن عام 2011 عندما طُرح السؤال لأول مرة. ورغم الاهتمام بالأخبار عبر الإنترنت، قال 57% إنهم لا يثقون في المعلومات التي يجري تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي".