حديث القدس
فلسطين ومصر والاردن من اهم الدول والمؤسسات التي تتابع القضية الوطنية والبحث عن حل سياسي على اساس الدولتين الفلسطينية واسرائيل، ونحن بالطبع نشكل جوهر هذه القضية واساسها وكل تداعياتها، كما ان الاردن وهو المسؤول والراعي للمقدسات بالقدس ولا سيما المسجد الاقصى المبارك.

وقد اجتمع القادة الثلاثة ابو مازن والملك عبدالله والسيسي في القاهرة وتداولوا بالوضع والمطلوب، واصدروا بيانا ختاميا اكد على المطالب العامة وبالمقدمة اقامة الدولة الفلسطينية على حدود حزيران عام 1967 وتوقف الاحتلال عن كل ممارساته ضد الارض والشعب ، ودعوا الى تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بذلك وضرورة قيام الدول العالمية بالدعم المطلق والعمل على ردع الاحتلال الذي لم يعد يستمع او يهتم بالبيانات اللفظية.

من المؤكد ان قادة هذه الدول الثلاث، يرون ما يحدث بالضفة ولا سيما القدس عاصمتنا الموعودة من استيطان وتهجير ، كما يدركون ان الاحتلال يتغطرس وقد وصلت به الغطرسة انه منع السفير الاردني المجالي من دخول المسجد الاقصى وهذا تصرف في منتهى الحقارة والاستخفاف بالنتائج وردود الفعل، ولا سيما ان هذا الموقف جاء والقمة الثلاثية تنعقد بالقاهرة.

نحن نقدر تماما بيان القمة وما جاء فيه ، ولكننا وبكل الصدق والاحترام والموضوعية ، نرى ان ردود الفعل لم تكن كافية ولا في المستوى اللازم والمطلوب لكي يدرك الاحتلال نتائج استهتاره ، واستدعاء سفراء اسرائيل وابلاغهم بالاستنكار والادانة غير كاف وكنا نفضل لو تم طرد سفيري اسرائيل من الاردن ومصر ، ووقف الرئيس ابو مازن كل اشكال التنسيق مع دولة الاحتلال ، ولو بشكل مؤقت.

ان الحرم القدسي هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وله مكانة تخص ملايين المسلمين في كل انحاء العالم ، بالاضافة الى دعم كل الاصدقاء والحلفاء من دول العالم للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي فيه، وعدم المس بالاماكن المقدسة في مختلف انحاء القدس ، والمطلوب اتخاذ خطوات عملية مؤثرة لكي يتوقف الاحتلال عن اعتداءاته واستهتاره وغطرسته ، ليس في هذه القضية فقط ، ولكن بكل ممارسات الاحتلال ضد الشعب والارض والمستقبل..!!