أقلام وأراء

الخميس 12 يناير 2023 10:30 صباحًا - بتوقيت القدس

معركة القدس معركة الحق الفلسطيني

بقلم : سري القدوة

حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة عن جرائم المستوطنين وعدوانهم المباشر المنظم على المسجد الاقصى المبارك وحان الوقت لان يقوم المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جدية والقيام بواجباته المطلوبة ووضع حد للعدوان على المسجد الاقصى وسياسة الاستيطان والعدوان الشامل على المدن الفلسطينية والاراضي المحتلة ووضع حد لسياسة الفصل العنصري وممارسة الأبارتهايد بحق الشعب الفلسطيني .

باتت تشكل حكومة التطرف الاسرائيلية بفكرها العنصري وقمعها المنظم خطورة بالغة على المستقبل الفلسطيني وتبقى الحقيقة ان تلك العقلية الاسرائيلية الاستعمارية العنصرية تجسد كل اشكال القمع وترفض الانتقادات سواء كانت إسرائيلية أو دولية لممارسات الاحتلال والاستيطان وسرعان ما يتم تصنيفها في تهم وقوالب جاهزة أبرزها معاداة السامية، بهدف تحقيق الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وتحويل القرى والبلدات الفلسطينية إلى جزر معزولة بعضها عن بعض تغرق في محيط استيطاني ضخم .

المخاطر التي تهدد المسجد الأقصى المبارك مستمرة في التصاعد وخاصة في ظل مخططات عمل حكومة التطرف الاسرائيلية والتي بدأت تطال كافّة المعالم العربية والإسلامية بالقدس، ومعاول الهدم ماضية في تخريب المدينة بشكل شرس سواء تحت الأرض او فوقها وبحسب مخططات طويلة الأمد وجدول زمني مدروس آخذه في التسارع لتحقيق الأطماع اليهودية في اختطاف القدس من أهلها وتحويلها إلى ( أورشليم ذات الطابع الغربي ) مدنيا واليهودي عقائديا .

ومن شان الاستمرار بتطبيق السياسات العنصرية وإطلاق التصريحات المتطرفة بان تمنح الغطاء الرسمي لمنظمات المستوطنين وجمعياتهم الاستيطانية للعدوان على الاقصى المبارك والعمل على تهويده والاستمرار بسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية واستمرار عملياتهم الاجرامية بحق ابناء الشعب الفلسطيني وتصعيد عدوانها ضد المواطنين الفلسطينيين وبلداتهم وممتلكاتهم ومقدساتهم كما هو حاصل في القدس المحتلة وبرقة وبيتا ومسافر يطا والأغوار ومختلف المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة .

ومرة اخرى تؤكد هذه المواقف والتصريحات وبشكل واضح وصريح أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة هي حكومة استيطان ومستوطنين تتفاخر علنا بتبنيها للاحتلال والاستيطان في أرض دولة فلسطين، كسياسة إسرائيلية رسمية تسخر لها جميع الإمكانيات المالية والقانونية والعسكرية وتوفر لها الحماية والحصانة مما يعكس إصرارها على دعم وإسناد الاستيطان بهدف تعميقه وتوسيعه في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية .

وتشكل تلك المواقف التحريضية العنصرية التي صدرت عن قادة اليمين المتطرف لدى دولة الاحتلال واتخاذهم قرارا بمنع رفع العلم الفلسطيني حيث يعبر ذلك عن الكراهية والعداء والتمييز العنصري ومن شان هذه المواقف دعم مجموعات المستوطنين المسلحة وعملياتهم الاجرامية وممارستهم لسرقة الارض الفلسطينية وتوسيع عمليات الاستيطان في قلب المدن الفلسطينية في الضفة الغربية تمهيدا لتطبيق مخططات الضم الاسرائيلية .

حكومة التطرف تعمل ضمن مخطط واضح وهو تهويد القدس بما في ذلك المسجد الاقصى واستمرار سياسة الاستيطان سواء بناء المستوطنات وتوسيعها والاستيلاء على الأراضي وتهجير الفلسطينيين ضمن سياستها الا شرعية وغير القانونية والتي تشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي وتقوض فرص تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية .

الشعب الفلسطيني الصامد المرابط في ارضه رغم القمع والقتل والتنكيل وحملات الابادة الجماعية المنظمة التي تمارسها عصابات الاحتلال يتمسك في القدس وحقوقه التاريخية فيها ولا تنازل عن اي حق من حقوقها وستبقى المحور الاساسي للقضية الفلسطينية وهي تشكل حضارته وتاريخيه ومستقبله الوطني والسياسي .

دلالات

شارك برأيك

معركة القدس معركة الحق الفلسطيني

المزيد في أقلام وأراء

متى يرضخ نتنياهو؟

حديث القدس

سياسات الاحتلال وقراراته تجاه الأونروا .. جنون وحماقة

بهاء رحال

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024

كريستين حنا نصر

الحرب على الأونروا وشطب حقوق اللاجئين

سري القدوة

المجازر والتهجير غطاء (لأوكازيون) المفاوضات

وسام رفيدي

مبادرة مروان المعشر

حمادة فراعنة

سجل الإبادة الجماعية

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

هيجان إسرائيلي ومجازر إبادة متواصلة

حديث القدس

المُثَقَّفُ والمُقَاوَمَة

المتوكل طه

عواقب خيارات نوفمبر

جيمس زغبي

النكبة الثانية والتوطين المقبل

سامى مشعشع

They will massacre you

ابراهيم ملحم

شطب الأونروا لشطب قضية اللاجئين

حمادة فراعنة

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024م

كريستين حنا نصر

نزع الشرعية عن دور "الأونروا" سابقة خطيرة

حديث القدس

هل بدأ العد العكسي للعدوان؟

هاني المصري

إسرائيل وليس نتنياهو فقط.. من مأزق إلى مأزق

حمدي فراج

غزة والانتخابات الأمريكية

مجدي الشوملي

الهدنة المحتملة بين استمرار الحرب والحصاد السياسي

مروان اميل طوباسي

خيار الصمود والانتصار

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الأربعاء 30 أكتوبر 2024 10:18 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.25

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 4.0

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%19

%81

(مجموع المصوتين 522)