بيت لحم –"القدس" دوت كوم- نجيب فراج- تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي، إغلاق المدخل الشمالي لبلدة تقوع إلى الشرق من بيت لحم، بالبوابة الحديدية المنصوبة على المدخل، حيث تمنع هذه القوات المركبات من الدخول إلى البلدة أو الخروج منها، مما يفاقم وضع المواطنين صعوبة الذين يضطرون لسلوك طرق التفافية وعرة لتجاوز هذا المدخل وبمسافات مضاعفة.

ويهذا الصدد، قال تيسير أبو مفرح مدير بلدية تقوع لـ"القدس" دوت كوم: "إن إقدام قوات الاحتلال على إغلاق البوابة الحديدية هو إجراء قمعي يطال نحو 15 ألف مواطن فلسطيني هم سكان البلدة، ويصب في إطار سياسة العقاب الجماعي التي لا تنتهي بحق المواطنين، بدعوى مواجهة عمليات رشق الحجارة باتجاه سيارات المستوطنين المارة في الشارع الملتف حول البلدة".

وأكد أن هذه الإجراءات لا تتوقف بحق الأهالي، ومن بينها محاصرة مدارس البلدة وتضييق الخناق على مئات الطلبة من كلا الجنسين، إضافة إلى حملات الاقتحام المستمرة في ساعات الليل والنهار ضد القرية ومداهمة المنازل وشن حملات اعتقالات في صفوف المواطنين، وكل ذلك من أجل إرضاء المستوطنين الذين يقومون هم أيضًا بجملة من الاستفزازات بحق الأهالي.

كما وأكد أبو مفرح أن هذه الإجراءات لن تجعل المواطنين أن يتراجعوا عن التمسك بأراضيهم والصمود في منازلهم، مطلباً المؤسسات الحقوقية التدخل لوضع حد لهذه الاعتداءات التي تؤثر على منحى الحياة العامة للمواطنين وخلق مزيد من التوتر والاستمرار في تضييق سبل العيش لهم.