جنين – "القدس" دوت كوم - علي سمودي - بعد ثلاثة أيام من اختطافه من سوبر ماركت العبسي في حي البيادر، مع أبناء  صاحبي البقالة عبسي وثائر الحثناوي، أفرجت سلطات الاحتلال عن الشاب حسن مرعي (23 عامًا)، والشاب عبسي الحثناوي، لتؤكد أن الراوية التي أعلنها الناطق باسم الاحتلال خلال عملية اعتقالهم، حول"كونهم مطلوبين، عارية عن الصحة".

وقال والد الشاب حسن لـ "القدس" دوت كوم، "لم يكن هناك مبرر لاعتقال ابني، وما مارسه الاحتلال من ترويع وارهاب خلال اقتحام الحي الشرقي، أكدت أنه لم يكن مطلوبًا، لكن الاحتلال بعد اختطافه بطريقة وحشية، اقتاده لمعسكر سالم، واحتجزه بشكل غير قانوني، والإفراج عنه بسرعة، يؤكد أن مزاعم الاحتلال كاذبة ومفبركة، وجزء من سياسة القمع والعقاب لكل فلسطيني".

وكان الاحتلال نفذ عمليته في الحادي عشر من الشهر الماضي، باستخدام قوات خاصة وتعزيزات عسكرية، واعتقلوا الشبان الثلاثة، ودمروا محتويا المحل، وسط اشتباكات مسلحة عنيفة، واقتادوا المعتقلين حينها كدروع بشرية.

وخلال تلك العملية، استشهدت الطفلة جنى زكارنة (14 عامًا) برصاص قناص استهدفها خلال تواجدها على سطح منزل أسرتها، حيث كان يتواجد القناص في عمارة نقل إليها الشبان الثلاثة عند اعتقالهم.

وقبل اكتشاف جريمة اعدام الطفلة جنى، ومع عجز الوحدات الخاصة عن مغادرة الموقع، استمرت المواجهات والاشتباكات المسلحة حينها.

ويقول المواطن غسان مرعي الذي تم احتلال منزله في تلك العملية، إنه فوجئ بالعشرات من الجنود وهم يحاصرون منزله، قبل أن يتم اقتحامه وسط إرهاب للنساء والأطفال، وتم نصب فرق القناصة من داخل المنزل والذين كانوا يطلقون النار بشكل كثيف نحو الشوارع والمارة.

ويقول مرعي لـ "القدس" دوت كوم، "الصدمة كانت بالنسبة لنا، هي اعتقال ابني حسن الذي ذهب للبقالة لشراء بعض الاحتياجات تزامنًا مع اقتحامها فاعتقلوه ، وهو غير مطلوب ولا يتدخل بالسياسة، ويعمل معي كسائق .. شعرنا بخوف وقلق على مصيره، بعدما زعم الاحتلال أنه مطلوب، وأصبحنا في دوامة قلق من فبركة تهم له وزجه خلف القضبان، لكن سرعان ما تجلت الحقيقة وتبين مدى كذب الاحتلال الذي أفرج عنه دون تهمة أو محاكمة، لكن ما حدث مروع، بعدما عشنا ساعات مؤلمة وأيام رهيبة لن ننساها".