نابلس- "القدس" دوت كوم- عماد سعادة- شيعت جماهير محافظة نابلس، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد عمار حمدي مفلح (23 عاماً) من قرية أوصرين، والذي سلمت قوات الاحتلال جثمانه الليلة الماضية بعد احتجازه قرابة شهرين.

وكان مفلح قد استشهد في الثاني من شهر كانون  أول الجاري، جرّاء اطلاق النار عليه من قبل أحد جنود الاحتلال من مسافة صفر وبدم بارد وسط بلدة حوارة.

وانطلق الموكب الجنائزي للشهيد من امام مستشفى رفيديا، بمشاركة الاف المواطنين من مدينة نابلس ومخيماتها وقرية أوصرين (مسقط رأس الشهيد)، والقرى المجاورة وممثلي القوى والفعاليات والمؤسسات المختلفة، حيث حمل المشيعون الجثمان الذي لف بالعلم الفلسطيني قوق الاكتاف، وانطلقوا به مشيا على الاقدام الى داخل البلدة القديمة، حيث طافوا به أزقة البلدة القديمة التي شهدت في الأشهر الأخيرة معارك ضارية مع قوات الاحتلال ارتقى خلالها عدد كبير من الشهداء والجرحى. وهتف المشاركون في التشييع ممجدين الشهداء ومنددين بجرائم الاحتلال.

ومن ثم جرى نقل جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه (اوصرين) حيث كان في استقباله آلاف المواطنين من أبناء القرية والمناطق المجاورة، وقد حملوا الجثمان فوق اكتافهم وطافوا به شوارع القرية وصولاً  إلى منزل ذويه لالقاء نظرة الوداع الأخير عليه، وقد ودعته والدته، ومن حولها النساء، بكل صبر وتماسك. ومن ثم أقيمت الصلاة على الشهيد عمار في مسجد قريته قبل ان يوارى الثرى في مقبرتها وسط حالة من الحزن الشديد والغضب من جرائم الاحتلال.