فلسطين
الخميس 29 ديسمبر 2022 4:52 مساءً - بتوقيت القدس
نتانياهو يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للحكومة الإسرائيلية الجديدة
القدس - (أ ف ب) -يعود بنيامين نتانياهو الذي شغل منصب رئيس الوزراء لأطول فترة في تاريخ إسرائيل، الخميس إلى السلطة مجددا بعد فوزه في الانتخابات التشريعية ودعم أحزاب يمينية متشددة للسياسي المخضرم الذي يقول إن حماية الدولة العبرية من أعدائها "مهمة حياته".
ورغم أن نتانياهو يخضع لمحاكمة بتهم تتعلق بالفساد، يرى خبراء سياسيون أن قواعد حزب الليكود الذي يتزعمه ستبقى داعمة له.
وعاد نتانياهو الى المشهد السياسي من باب السلطة محققًا فوزًا في الانتخابات التشريعية التي خاضتها الدولة العبرية في تشرين الثاني/نوفمبر، هي الخامسة خلال أقل من أربع سنوات. وقد حصلت كتلته اليمينية على 64 مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا. وكانت المرة الأولى التي يخوض فيها نتانياهو انتخابات منذ أربع سنوات، وهو على رأس المعارضة، لا السلطة التي أطيح منها عام 2021 على يد ائتلاف منوّع.
الخميس، أدت حكومته الجديدة اليمين الدستورية ويتوقع خبراء أن تكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.
يرى مؤيدو نتانياهو أنه الحارس الأخير للدولة العبرية من أعدائها سواء الجماعات الفلسطينية المسلحة التي يصفها بأنها "إرهابية" أو عدو إسرائيل اللدود إيران وحلفائها في الشرق الأوسط.
تحت حكم نتانياهو أو "بيبي"، توقفت عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية في التسعينيات تقريبا وبالمقابل استمر توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
يتفق كثيرون على أن رئيس الوزراء نشيط ولا يكل في مساعيه الدؤوبة للحصول على منصب رئاسة الوزراء والذي يسري اعتقاد بأنه مؤهل له بشكل كبير.
وقال المتحدث السابق باسمه أفيف بوشنسكي لوكالة فرانس برس إن نتانياهو لن يتنحى طوعا. وأضاف "مستحيل... سيحاول فعل كل ما في وسعه لتشكيل تحالف مهما كان ذلك جنونيا، وفي رأسه مهمة إلهية أسندت اليه لإنقاذ البلاد".
ولد نتانياهو في 21 تشرين الأول/أكتوبر 1949 في تل أبيب، وورث عن والده المؤرخ عقيدة متشددة، إذ كان الأخير المساعد الشخصي لزئيف جابوتنسكي، زعيم تيار صهيوني يقدّم نفسه على أنه "تصحيحي" ويسعى الى تأسيس "إسرائيل الكبرى".
في العام 1976، كان شقيقه يوناتان الجندي الإسرائيلي الوحيد الذي قتل أثناء مشاركته في عملية عسكرية نفذتها وحدة كان يشرف عليها لتحرير رهائن محتجزين في طائرة خطفتها منظمتان فلسطينية وألمانية في أوغندا.
في مذكراته التي نشرها العام الجاري، قال إنه "لن يتعافى أبدا" من مقتل شقيقه.
ويضيف "عندما وصلني خبر وفاة يوني في عنتيبي، شعرت وكأن حياتي قد انتهت".
ونشأ نتانياهو في جزء من حياته في الولايات المتحدة، وتخرّج من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا العريق.
بفضل طلاقته باللغة الانكليزية، ركّزت القنوات التلفزيونية الأميركية عليه أثناء كلامه عن إسرائيل بين أواخر ثمانينات ومطلع تسعينات القرن الماضي، وهو ما ساهم في صعود نجمه كشخصية سياسية على الصعيدين المحلي والدولي.
في الثمانينات، شغل منصبا دبلوماسيا في سفارة بلاده في واشنطن.
وتولّى نتانياهو الذي لطالما شكّك في اتفاقيات أوسلو للسلام، زعامة حزب الليكود العام 1993، وفاز في الانتخابات العام 1996، ليكون أصغر رئيس وزراء لإسرائيل سنا عندما كان يبلغ من العمر 46 عاما.
خسر السلطة سنة 1999، لكنه استعادها بعد عشر سنوات ليبقى على رأسها حتى العام 2021.
ولم ينخرط نتانياهو في محادثات سلام فعلية مع الفلسطينيين خلال فترة حكمه، بينما أشرف على توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة. ساهم في دفن عملية السلام مع الفلسطينيين التي بدأت في 1990، وارتفع عدد المستوطنات في الضفة الغربية خلال السنوات العشر الأخيرة بنسبة خمسين في المئة. فبات عدد المستوطنين 475 ألفا يعيشون وسط 2,8 مليون فلسطيني.
في السياسة الخارجية، ركّز نتانياهو على إيران وبرنامجها النووي والجماعات المتحالفة معها مثل حزب الله اللبناني.
خلال السنة الأخيرة من حكمه، نجح في إبرام أربع اتفاقيات لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، ونجح أيضا في إخراج البلاد من الإغلاق بعدما أطلق حملة تطعيم طموحة ضد فيروس كورونا.
ورغم تقدمه في السن واتهامات الفساد الموجهة اليه من القضاء وقلة عدد الأصوات التي حصدها في الانتخابات الأربع الماضية، يبقى طموحه الى السلطة على ما هو عليه.
وجاء في مذكراته "كجندي، كافحتُ للدفاع عن إسرائيل في ساحات القتال، وبصفتي دبلوماسيا صدّيت الهجمات على شرعيتها في المحافل الدولية، وبصفتي وزير مالية سعيت إلى مضاعفة قوتها الاقتصادية والسياسية بين الدول".
وكتب "ساعدت في تأمين مستقبل لشعبي القديم".
لدى نتانياهو ابنان من زوجته سارة وابنة من زواج سابق.
دلالات
الأكثر تعليقاً
ترمب يرشح طبيبة من أصل عربي لمنصب جراح عام الولايات المتحدة
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
ترامب يعين العنصري ضد العرب والمسلمين سيباستان غوركا مسؤولا عن مكافحة الإرهاب
الإمارات تكشف هوية المشتبه بهم بقتل الحاخام كوغان
أي شرق نريد؟
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
الأكثر قراءة
أي شرق نريد؟
الحكومة الإسرائيلية توافق على قطع العلاقات مع صحيفة "هآرتس"
الفيتو في مجلس الأمن... أمريكا حارسة مرمى شباكه ممزقة!
الفيتو في مجلس الأمن.. أمريكا حارسة مرمى شباكه ممزقة!
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
نتنياهو و"الليكود" يتربصان بغالانت لفصله من الحزب وإجباره على التقاعد
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%52
%48
(مجموع المصوتين 107)
شارك برأيك
نتانياهو يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للحكومة الإسرائيلية الجديدة