غزة - "القدس" دوت كوم - أحمد المشهراويّ - لم يكن أمس الثلاثاء يوماً عادياً في حياة مشجعي مونديال كأس العالم الفلسطينيين بغزة والضفة الغربية منذ انطلاقه في الـ20 من تشرين الثاني الجاري، وانعكس الحزن ومشاهد التضامن على الجماهير التي احتشدت في الصالات الرياضية والمقاهي التي تستضيف المباريات، خاصّة مع استشهاد خمسة شبان، بينهم الشقيقان في مقتبل عمرهما، ظافر وعبد الرحمن نجلا الرياضيّ المعروف عبد الجواد الريماوي مدير مجمع الراحل ماجد أسعد الرياضي بالضفة، والذي تربطه علاقات رياضية طيبة مع رياضي غزة.

مشهد تضامني..

ورفع المشاركون بغزة الأعلام الفلسطينية وصور للشهداء خلال مباراتي قطر وهولندا، والإكوادور والسنغال في مشهد تضامني مع أسرهم، على غرار وقفة أخرى نفذها المشجعون أمس في الدوحة تضامناً مع الشهداء، وحمل المتضامنون – أيضاً- صوراً للشهيدة المسعفة رزان النجار التي قتلها الاحتلال الإسرائيلي، وهي تقوم بدورها بإسعاف المصابين على الحدود الشرقية لقطاع، وصوراً أخرى للشهيد الطفل محمد الدرة أيقونة انتفاضة الأقصى عام 2000، والذي قتله الاحتلال بدم بارد وهو يحتمي بوالده.

وقال المشجع أحمد المزيني إنّ الجماهير هنا تحركت للتعبير عن رفضها لعملية القتل بدم بارد لهؤلاء الشبان خاصة الشقيقين، وللتضامن مع أسرهم في مصابهم الكبير.. لقد أرادوا المحتلون إفساد متعة الجماهير مع المونديال، وتعكير صفو الجماهير.. ونحن هنا نؤكد وقوفنا مع أهلنا من ذوي الشهداء، ونؤكد تنديدنا بجرائمه.

لن يسرقوا البسمة..

وفي صورة تضامنية أخرى، وقفت الجماهير المحتشدة في مقهى "المحطة" شرقي غزة مع بداية الشوط الثاني وقفة صامتة، وقاموا بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الخمسة معبرين عن حزنهم لهذه الجريمة الجديدة.

وذكر المواطن خليل درويش أحد رواد المقهى، إنّها الجريمة الأوّلى خلال المونديال والأكثر إيلاماً، خمسة شبان يستشهدون بدم بارد، لكنهم لن يسرقوا البسمة من شفاهنا وحبنا للحياة، فالكرة تعني الحياة ولغة مهمّة في التواصل مع العالم، وبعث بتعازيه لأسرهم كواحد من هذه الجماهير المحتشدة خلف منتخباتها.

من جانبها أكدت رابطة مشجعي المنتخبات العربية بالمونديال، اتخاذ خطوات تضامنية ووقفات رافضة للاعتداء الإسرائيلي الجديد اليوم الخميس في مباراتي الشقيقين، تونس وفرنسا، ومباراة السعودية والمكسيك، وإرسال رسائل تضامنية مع أسر الشهداء وذويهم.