Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الثّلاثاء 29 نوفمبر 2022 6:47 مساءً - بتوقيت القدس

حلفاء ترامب من اليهود يدينون استضافته لشخصيات معادية للسامية

واشنطن- "القدس" دوت كوم- سعيد عريقات- يتعرض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي اعتبر نفسه أكبر مؤيد لإسرائيل في تاريخها، إلى انتقادات شديدة من قبل اليهود الأميركيين الذين غضوا الطرف أثناء رئاسته عن استعماله لشعارات "معادية للسامية" بين حين وآخر، وذلك بسبب تأييده الكامل لخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، واعترافه بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وتأييده لضم الجولان، ومساحات واسعة من الضفة الغربية، وذلك بسبب استضافته في منتجعه في "مارألاغو، بالم بيش، بولاية فلوريدا" للمغني الميلياردير، كانيي ويست، الذي أعطى تصريحات معادية للسمية متتابعة في الأسابيع الأخيرة، والشخصية الإعلامية نيك فوينتيس ، وهو معاد صريح للسامية ومنكر الهولوكوست، ويعتبر العنصر الأبيض الكاثوليكي، عنصرا متفوقا، ويتهم اليهود الأميركيين بالسيطرة على البلاد. 


هؤلاء المؤيدون من اليهود الأميركيين، خاصة مجموعة "لجنة الجمهوريون اليهود" الذين نظروا إلى الرئيس السابق (ترامب) وقاعدته الفوقية العنصرية المتعصبة، كمصدر سخي العطاء والدعم لإسرائيل ، ضجروا أخيرا من عنصرية ترامب، واعتبروا "إنه (دونالد ترامب) يشرعن كراهية اليهود باستضافته لكانيي ويست ونيك فوينتيس، وهذا يرعبني" بحسب قول مورتون كلاين، رئيس المنظمة الصهيونية اليمينية في أمريكا، يوم الاثنين.


وقال كلاين " دونالد ترامب ليس معاد للسامية، فهو يحب إسرائيل، ويحب اليهود. لكنه يشرعن كراهية اليهود".  


ولم ينتقد جميع القادة الجمهوريين علانية ضد ترامب، لكن الجمهوريين اليهود، الذين دعموا ترامب بعشرات الملايين من الدولارات في حملاته الانتخابية الأولى والثانية ، باتوا يبتعدون ببطء عن الرئيس السابق الذي طالما وأصر في الماضي، أن ليس له باليمين المتطرف المتعصب ، لكنه رفض التنصل منه.


وانضم لمجموعة الشخصيات والمنظمات اليهودية البارزة التي وقفت إلى جانب ترامب ، مثل مجموعة كلاين "المنظمة الصهيونية الأميركية"  المعلق الشهير المؤيد لترامب، بن شابيرو، وسفير ترامب السابق في إسرائيل الذي يقيم حاليا في مستوطنة بيت إيل، ديفيد فريدمان، الذي يعتبر مهندس سياسة ترامب في الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة إسرائيل ونقل السفارة إليها، ومهندس "صفقة القرن" التي أعلنها ترامب في البيت البيض يوم 28 كانون الثاني 2020، والتي تعطي الحق للاحتلال الإسرائيلي لضم 35% من الضفة الغربية المحتلة. 


بالنسبة لليهود  الأميركيين، يمتد القلق إلى ما هو أبعد من استضافة ترامب لكل من ويست وفوينتيس على وجبة عشاء في منتجع مارآلاغو، Mar-a-Lago ، على الرغم من أن هذا العشاء أصبح الآن معيارًا لقياس معاداة السامية ، خاصة بالنسبة للجمهوريين اليهود.


"لدينا تاريخ طويل في هذا البلد في فصل الشخصية الأخلاقية للرجل في البيت الأبيض عن سلوكه في المنصب ، لكن مع ترامب ، تجاوز الأمر أيًا من المعايير المقبولة و المبررة بشكل معقول ،" وفق ما قاله جاي ليفكوفيتز ، المستشار السابق للرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش وأحد مؤيدي العديد من سياسات السيد ترامب ، يوم الاثنين لصحيفة نيويورك تايمز.


بالنسبة لليهود الأميركيين ، سلط الجدل منذ العشاء يوم السبت الماضي الضوء على ما قد يكون أكثر اللحظات المربكة في تاريخ الولايات المتحدة خلال نصف قرن أو أكثر، حيث قال جوناثان جرينبلات ، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، "تطبيع معاداة السامية هنا" في تصريح له لصحيفة نيويورك تايمز يوم الاثنين.


بدوره ، ذهب السناتور تشاك شومر من نيويورك ، وهو أحد أبرز اليهود الأميركيين، وزعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ ، إلى قاعة مجلس الشيوخ للتنديد بأفعال الرئيس السابق ترامب ووصفها بأنها "مثيرة للاشمئزاز وخطيرة" ، ثم وصفها بـ "الشر الخالص".


مغني "الراب" كانيي ويست ، شخصية لها عدد هائل من الأتباع ، وتبنى كراهية اليهود في تصريحاته الأخيرة مما أثر سلبيا على وبشكل حاد على ثروته وشهرته، حيث نقضت شركة نايكي وشركات أخرى عقودها الدعائية معه بسبب تصريحاته.


وصرح قادة الجمهوريون في مجلس النواب، الذي يرأس الأغلبية في مجلس النواب في الكونجرس المقبل (3/1/23)  إنهم سيعيدون النائبة مارجوري تايلور جرين ، من ولاية جورجيا، والنائب وبول جوسار  الجمهوري من ولاية أريزونا إلى اللجان التي تم طردهم منها من قبل الديمقراطيين جزئيًا بسبب تعليقاتهم المعادية للسامية أو ارتباطهم بعناصر تفوق البيض مثل فوينتيس.


وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن بيتر هايز ، مؤرخ جامعة نورث وسترن، أجرى مقارنات مع ثلاثينيات القرن الماضي، عندما استخدمت شخصيات مشهورة مثل تشارلز ليندبيرغ وهنري فورد والأب تشارلز كوغلين الصحف والبث الإذاعي ودائرة المتحدثين لترديد عبارات معاداة السامية التي ترسخت في ألمانيا فيما بعد. وقال المؤرخ هايز ، الباحث في تلك الحقبة، إن اليهود الأميركيين منقسمون بشدة عندئذ ، حول ما إذا كان يستوجب مواجهة النازية مباشرة من خلال الاحتجاجات والمقاطعات أو العمل خلف الكواليس خوفًا من تأجيج معاداة السامية.


أما الآن، ينقسم اليهود الأميركيون حول ما إذا كانت إدانات الرئيس السابق ترامب قد تضر بالسياسة الأميركية تجاه إسرائيل، في حالة عودته إلى السلطة، كما قال المؤرخ هايز. وقا هايز لنيويورك تايمز: "كلما زاد عدد الأشخاص الذين أعطوا الأولوية لإسرائيل، زاد استعدادهم لتقديم الأعذار لترامب، وهذا فقط يجعلني حزينًا".


وتقول نيويورك تايمز في تقريرها: "لقد حاول ترامب خلال فترة رئاسته إبقاء العنصريين ومعادو السامية الذين دعموه على مسافة ذراع دون إبعادهم تمامًا. حيث تقبل العديد من اليهود خفة يد ترامب (حركات الجلا جلا) لأن سياساته تجاه إسرائيل قدمت هدية تلو هدية للحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو: نقل السفارة الأميركية إلى القدس، والضغط بلا هوادة على الفلسطينيين، والاعتراف بضم مرتفعات الجولان ، وإفساد الاتفاق النووي مع إيران، ودفع لاتفاقات تطبيع  ا بين إسرائيل ودول الخليج، وقبل كل شيء، التخلي عن أي ضغوط لتفكيك المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة".


وتعرض ترامب لانتقادات لاذعة بسبب استضافته كانيي ويست وِنك فوينتيس في منتجعه السبت الماضي، فقد قفز لانتقاده كل من نائبه (نائب الرئيس) مايك بنس، ووزير خارجيته، مايك بومبيو، وسفيرته لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي ، وكلهم يطمحون بخوض الانتخابات للرئاسة عام 2024.

دلالات

شارك برأيك

حلفاء ترامب من اليهود يدينون استضافته لشخصيات معادية للسامية

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 141)