الجزائر - (شينخوا) - اتفقت الجزائر وكوبا  على تعزيز التعاون بينهما بمناسبة زيارة الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل.

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوبي بالعاصمة الجزائر إن زيارة الرئيس الكوبي إلى الجزائر تشكل "مناسبة لتعزيز التعاون والتشاور الذي انقطع بين البلدين منذ سنة 2019"، مشيرا إلى أن المشاورات التي جرت بين الجانبين كانت "ثرية".

وأكد تبون "تضامن الجزائر الدائم مع الشعب الكوبي في سعيه لرفع الحصار الاقتصادي والمالي والتجاري المفروض على بلده منذ أكثر من 60 سنة وذلك انطلاقا من إيماننا بمبادئ ومقاصد الأمم المتحدة ومن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو إلى رفع هذا الحصار".

وقال إن الجزائر وكوبا تجمعهما علاقات "صداقة وتضامن تاريخية تغذت بقيم الحرية والسلم والعدالة التي نتقاسمها".
وأعلن الرئيس تبون انطلاقا من شعور بلاده "بالواجب" إزاء جمهورية كوبا "تخفيف الوطأة على الاقتصاد الكوبي من خلال إلغاء كل الفوائد على الديون الجزائرية تجاه كوبا وتأجيل دفع هذه الديون إلى حين".

كما قرر منح كوبا محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالطاقة الشمسية واستئناف التزويد بالمحروقات "للسماح لكوبا بإعادة تشغيل محطات توليد الكهرباء ووقف الانقطاعات الحالية في التيار الكهربائي".

وأشار الرئيس الجزائري إلى اتفاقه مع نظيره الكوبي على "تعزيز التعاون في مجال صناعة الأدوية وإنشاء العدد اللازم من الشركات المختلطة وإنتاج اللقاحات مع دعم تبادل الخبرات في مجالات التعليم العالي والشباب والتجارة".

من جانبه قال الرئيس الكوبي إن البلدين "يشكلان نموذجا في علاقات الصداقة والتضامن والدعم المتبادل منذ سنة 1963، وهي السنة التي شهدت إرسال كوبا لفريق طبي للتعاون مع الشعب الجزائري الشقيق"، واصفا العلاقات السياسية بين البلدين بأنها "ممتازة".

وقال إن مباحثاته مع الرئيس الجزائري "سمحت بالتأكيد على توافق الرؤى حول المسائل الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك".

وأضاف "لقد اتفقنا على تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية والمالية لرفعها إلى مستوى العلاقات السياسية"، مشيرا إلى أن البلدين يعملان على تطوير تعاونهما في مجالات الصحة والطاقة والطاقات المتجددة والزراعة فضلا على التبادلات الثقافية والتربوية والعلمية والتكنولوجية.

وأشاد الرئيس الكوبي بقرار نظيره الجزائري إعادة جدولة ديون بلده لدى الجزائر قائلا إن "هذا الأمر يعد دعما مهما من الجزائر لكوبا، ويؤكد على تفهمها للوضع السائد في بلدي".