في كلمته وبذكرى اعلان الاستقلال اكد الرئيس ابو مازن اننا لن نقبل باستمرار الاحتلال وسنتخذ مواقف حازمة.. وبالطبع ان احدا لا يقبل بالاحتلال ولا باستمراره وكل شعب يؤكد حقه بالمقاومة والرفض المطلق للاحتلال وممارساته ضد البشر والارض.
منذ 34 عاما حين اعلن القائد ابو عمار عن الاستقلال في خطابه الشهير بالجزائر، ونحن نتحدث ونطالب وندعو ولكن شيئا لم يتغير، وقد تكررت الخطابات والبيانات ولكن احدا لا يسمع. وقد اكد الرئيس ابو مازن نفسه ان نحو 700 قرار دولي بحق شعبنا قد صدرت ولم يتم تنفيذ قرار واحد منها، ونظل بانتظار المواقف الحازمة التي تحدث عنها !!
تبقى ملاحظة اخيرة قوية وهامة، وهي ان المواقف الحازمة الفعلية  هي بالواقع وللتاريخ صمود شعبنا وثباته فوق ارضه وتمسكه بحقوقه رغم تعاقب الاجيال والصعوبات الهائلة التي تواجهنا، ويظل شعبنا الصامد الصابر بانتظار المواقف الحازمة التي يتحدثون عنها وهو لن يتنازل عن حقوقه ولن يفرّط بها مهما كانت الصعوبات وطال الزمان..!!

التحقيق بالجرائم الاسرائيلية موقف ايجابي ولكنه غير كاف !!
قررت وزارة العدل الاميركية اجراء تحقيق في جريمة اغتيال الصحفية شيرين ابو عاقلة برصاص جندي اسرائيلي، كما كانت مطالبة اوروبية بالتحقيق في قضية استشهاد الفتاة فلة رسمي المسالمة التي اصابها الرصاص بينما كانت في سيارة في بلدة بيتونيا بمحافظة رام الله، ومن المفارقات المؤلمة ايضا ان هذه الشهيدة صادف يوم امس الثلاثاء ذكرى ميلادها السادس عشر.
ان التحقيق في جرائم الاحتلال  خطوة اولى ايجابية ولكن المطلوب اتخاذ خطوات عملية بعد ظهور نتائج التحقيقات والاسراع بالتوصل اليها.
والجدير بالذكر والمهم ايضا ان السلطات الاسرائيلية اعلنت انها لن تتعاون في مجال اي تحقيق ضد ممارساتها، وبهذه الحالة في ما يتعلق باستشهاد ابو عاقلة ونتيجة ذلك، كيف سيكون الرد الاميركي على هذا الرفض الاسرائيلي لأي تعاون؟ وهناك تساؤل آخر هل واشنطن قررت التحقيق لأن ابو عاقلة تحمل الجنسية الاميركية ؟ وماذا عن عشرات الجرائم الاخرى وما هو الموقف الاميركي ازاءها ؟ وتحديدا في هذه المرحلة قضية قتل فلة المسالمة؟!
لم نعد نهتم بالبيانات والتصريحات اذا لم يرافقها التنفيذ الميداني واتخاذ الاجراءات التي تشكل عقابا لهذه الجرائم ومحاولة لمنع تكرارها ..