Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 15 نوفمبر 2022 12:18 مساءً - بتوقيت القدس

حديث القدس:: وثيقة الاستقلال والوضع الراهن

اليوم ذكرى اعلان وثيقة الاستقلال الفلسطينية التي أعلنها الرئيس الراحل ياسر عرفات خلال انعقاد دورة المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988، وبحضور  جميع فصائل العمل الوطني والاطر والاتحادات والشخصيات الوطنية الممثلة في المجلس وبحضور ضيوف من مختلف الدول العربية والاسلامية والدولية المناصرة لشعبنا وقضيته الوطنية.
وجاء اعلان  وثيقة الاستقلال تتويجا لنضالات شعبنا من أجل تحقيق أهدافه الوطنية  في الحرية والاستقلال الناجزين، والتي توجت بانتفاضة الحجارة  التي انطلقت عام 1987م، لتعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية  ولمنظمة التحرير، بعد سلسلة المؤامرات التصفوية التي تعرضت لها من قبل دولة الاحتلال بدعم من  الولايات المتحدة الاميركية والعديد من الدول الغربية، كمقدمة لتصفية القضية الفلسطينية.
وما يهمنا في هذا الحديث  هو اين نحن الآن من وثيقة الاستقلال، التي جاءت كثمرة من ثمار الانتفاضة الباسلة، وانجازات شعبنا والثورة المعاصرة على طول عشرات السنين من الكفاح الذي اسفر ايضا عن اعتراف العالم بالقضية الفلسطينية وبمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده.
واذا ما القينا نظرة سريعة  على الاوضاع الراهنة، فشتان بين فترة اعلان وثيقة الاستقلال وما نعيشه حاليا من تصدع في الوضع الفلسطيني الداخلي وتصاعد المؤامرات التصفوية التي تستهدف القضية وشعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك.
فعند اعلان وثيقة الاستقلال كانت جذوة الانتفاضة مشتعلة والنضال يعانق عنان السماء، الامر الذي ارغم دولة الاحتلال على التراجع عن الكثير من  مخططاتها لدرجة ان الكثير من اليهود السياسيين والعسكريين باتوا مقتنعين بضرورة الانفصال عن الفلسطينيين والاعتراف بحقوقهم الوطنية في اقامة دولة مستقلة  لهم بغض النظر عن محاولات الكثير من  اليهود فرض قيود على هذه الدولة سواء من حيث ان تكون منزوعة السلاح ولها علاقات كاملة مع  دولة الاحتلال وسواه من الاشتراطات التي ما انزل الله بها من سلطان. ولكن الآن وبسبب الانقسام المدمر  والرهان على التسويات والضغوط الدولية على الاحتلال، فإن الاوضاع تزداد سوءا ودولة الاحتلال تستغل الاوضاع الداخلية الفلسطينية لتمرير مخططاتها التصفوية.
والضفة بما فيها القدس تتعرض لتصعيد عسكري اجرامي من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، الامر الذي يؤدي الى استشهاد عشرات الشبان ، وأمس فقط استشهدت شابة باطلاق الرصاص عليها واصابة شاب آخر لمجرد الاشتباه بهما،  دون التحقق من انهما لا يشكلان خطرا على قوات الاحتلال التي كانت تنصب الكمائن للشباب في بيتونيا قرب رام الله.
وفي ضوء تكليف نتنياهو  بتشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة والتي ستكون  أسوأ حكومة في تاريخ دولة الاحتلال من حيث ضمها لاعضاء ووزراء يمينيين متطرفين، الامر الذي يستدعي اعلان حالة الاستنفار الفلسطيني والعمل على توحيد الساحة الداخلية لمواجهة المخاطر المحدقة.

دلالات

شارك برأيك

حديث القدس:: وثيقة الاستقلال والوضع الراهن

المزيد في أقلام وأراء

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)