رام الله - "القدس" دوت كوم - وقعت الإغاثة الزراعية ومجلس قروي عين البيضاء وشركة الجراعي لمقاولات العامة اتفاقية لتنفيذ مبادرة مجتمعية للحد من التهديدات والمخاطر الطبيعية والبشرية والمناخية.

وتهدف الاتفاقية لإنشاء مظلة مدرسية للوقاية من تغيرات المناخ تستهدف مدرسة طلاب مدرسة عين البيضاء بالأغوار الشمالية، اضافة الى بناء عبارة لتصريف مياه الامطار للوقاية من سيول الامطار والفيضانات خلال فصل الشتاء، الامر الذي يسهم في تحسين ظروف المجتمع من خلال الوقاية وتقليل الاضرار الناجمة عن تغيرات المناخ وخلق بيئة قابلة للعيش والاستدامة.

وتأتي هذه المبادرة ضمن برنامج الاغاثة الزراعية للحد من التهديدات والمخاطر الطبيعية والبشرية وتغيرات المناخ.

وشارك بتوقيع الاتفاقية كل من مدير عام الإغاثة الزراعية منجد أبو جيش ورئيس مجلس قروي عين البيضاء عمر فقها ومدير شركة الجراعي للمقاولات العامة امجد الجراعي وممثل لجنة الحماية المجتمعية في عين البيضاء.

ويأتي هذا النشاط ضمن "مشروع دعم المجتمعات الفلسطينية الضعيفة والمتضررة للانتقال إلى نمو اقتصادي أكثر مرونة واستدامة" الذي تنفذه الإغاثة الزراعية بالشراكة مع مؤسسة اوكسفام وبدعم من الوزارة الاتحادية الألمانية للتنمية الاقتصادية.

وتعمل الإغاثة الزراعية في عين البيضاء في الأغوار الشمالية على تطوير لجنة الحماية المجتمعية من خلال بناء قدرات أعضائها وتمكينهم من ممارسة مهام هادفة الى تحسين ظروف المجتمع، وذلك من خلال إعداد خطة مجتمعية شاملة لكافة قطاعات المجتمع لمواجهة التهديدات والمخاطر الطبيعية والبشرية في البلدة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها جراء مواصلة الاعتداد والانتهاكات بحق أبناء البلدة.

وتم اختيار المبادرة المجتمعية التي جاءت كأولوية هامة ضمن الخطة المعدة والتي شارك في إعدادها الإغاثة الزراعية وأعضاء لجان الحماية والمجلس المحلي والنشطاء والمهتمون من أبناء القرية، حيث كان هناك إجماع واضح على أهميتها كونها حاجة ملحة وهامة وسيكون لها الأثر الكبير في الحد من تفاقم التهديدات والمخاطر الناجمة عن تغيرات المناخ.

يشار الى أن الإغاثة الزراعية تسعى من خلال تشكيلها للجان الحماية المجتمعية لتطوير المجتمعات المحلية من خلال بناء قدرات أعضاء هذه اللجان ومساعدتهم لوضع خطط حد من المخاطر والكوارث البيئية والبشرية وتعزيز علاقاتهم بمختلف المؤسسات من خلال تشجيعهم على التواصل معها ومطالبتها بتنفيذ مشاريع وأنشطة من شانها تقليل مخاطر الكوارث، إضافة لتوثيق الانتهاكات والاعتداءات التي تتعرض لها مجتمعاتهم ومخاطبة وسائل الاعلام والمؤسسات ذات الشأن.