الدوحة -(شينخوا) افتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، أول محطة للطاقة الشمسية في البلاد بطاقة إنتاجية 800 ميغاواط وتكلفة إجمالية 467 مليون دولار.

وقال أمير قطر في تغريدة على حسابه في ((تويتر)) عقب الافتتاح، الذي حضره وزراء ومسؤولون من شركات محلية وعالمية، "افتتحنا اليوم محطة الخرسعة للطاقة الشمسية، الأولى من نوعها في البلاد".

وأضاف أن المحطة ستساهم في توليد ما يعادل عشر الطاقة المستخدمة في الشبكة الوطنية للكهرباء في أوقات الذروة من مصدر مستدام وصديق للبيئة، لافتا إلى أن افتتاحها يأتي ضمن خطط البلاد نحو تقليل انبعاثات الكربون وآثار التغير المناخي.

بدوره، قال وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة سعد بن شريدة الكعبي، في كلمة خلال حفل أقيم اليوم بهذه المناسبة، إن محطة الخرسعة تبلغ مساحتها أكثر من 10 كلم مربع، وتتضمن ما يزيد على 1.8 مليون لوح شمسي.

وأضاف الكعبي أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 1.7 مليار ريال (الدولار يساوي 3.64 ريال قطري تقريبا)، فيما تقدر السعة الكلية للمشروع بنحو 800 ميغاواط وتوفر ما يعادل 10 بالمائة من الطاقة الكهربائية للدولة وقت الذروة.

وأشار إلى أن المحطة تعتبر من بين أكبر المحطات من نوعها في المنطقة وواحدة من مبادرات الدولة الإستراتيجية نحو بناء مشاريع تستهدف خفض الانبعاثات الغازية والحرارية، إذ تحقق خفضا في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو مليون طن سنويا.

يذكر أن محطة الخرسعة للطاقة الشمسية مملوكة لمشروع مشترك بين شركات تابعة لشركة قطر للطاقة للحلول المتجددة بنسبة 60 بالمائة و((ماروبيني)) اليابانية بنسبة 20.4 بالمائة و((توتال إنرجيز)) الفرنسية بنسبة 19.6 بالمائة.

أما المقاول الرئيسي للمشروع فهي شركة ((سينوهيدرو)) الصينية المحدودة، حيث تستخدم ألواحا ومعدات وتجهيزات صينية في تشغيل المشروع الذي يعد ثالث أكبر مشروع كهروضوئي أحادي في العالم، وسيوفر الطاقة لملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.

وبحسب المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء ((كهرماء))، يتضمن المشروع حلولا وابتكارات جديدة في تكنولوجيا الطاقة الشمسية إذ تعتمد الألواح الشمسية صينية الصنع والمثبتة على قواعد معدنية تقنية متابعة حركة الشمس من الشرق إلى الغرب لتعزيز الاستفادة القصوى من مساحة الأرض وتعظيم الإنتاج اليومي من المحطة.

وتستخدم في المشروع تقنية الخلايا الكهروضوئية المتحركة أحادية المحور، مع استخدام ألواح "لونجي هاي-مو4" الصينية المزدوجة التي توفر المساحة كونها تستخدم كلا الوجهين في تحيل الإشعاع الشمسي المباشر والمنعكس إلى طاقة كهربائية.

كما تستثمر المحطة في عمليات التشغيل والصيانة التي تشمل توظيف آلات الروبوت في تنظيف الألواح الشمسية ليلا باستخدام المياه المعالجة، وذلك بهدف تعزيز كفاءة المحطة، وستخفض ما يقارب 26 مليون طن من الانبعاثات الكربونية الضارة طوال فترة المشروع.

ونفذ المشروع بآلية البناء والتشغيل لمدة 25 عاما ثم نقل الأصول إلى ((كهرماء)) وفقا لنظام البناء والتملك والتشغيل ونقل الملكية المعروف عالميا، طبقا للمصدر نفسه.

وكانت محطة الخرسعة الواقعة على بعد 80 كلم غرب العاصمة الدوحة قد بدأت في يونيو الماضي بتزويد شبكة قطر الوطنية بالطاقة الكهربائية، وذلك في بداية انتاج المرحلة الأولى التي بلغت 400 ميغاواط، ومع إتمام المرحلة الثانية من المشروع رفعت السعة إلى كامل الطاقة الإنتاجية البالغة 800 ميغاواط.