ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - قالت صحيفة معاريف العبرية، صباح الثلاثاءـ، إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترى في الخطوات الأمنية التي اتخذتها في نابلس بإغلاق مداخلها ومخارجها والطرق الجانبية، بأنها من أهم العوامل الرئيسية التي أدت إلى تقليل حجم الهجمات التي وقعت في المنطقة خلال الأيام الأخيرة.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن هذا ينظر إليه إلى جانب ممارسة الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضغوطًا أكثر فاعلية وأهمية على مجموعة "عرين الأسود" بسبب مصالحها وخوفا من فقدان السيطرة والاستقرار في نابلس، إلى جانب الضفوط التي يمارسها رجال الأعمال والتجار الذين يطالبون بوقف التصعيد بفعل الأضرار التي لحقت بهم، وفق زعم "معاريف".

ووفقًا للصحيفة، فإنه رغم التحذيرات الأمنية التي لا زالت ترد بشأن إمكانية تنفيذ هجمات، إلا أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تأمل في أن يستمر الاتجاه التنازلي في عدد الهجمات.

ورغم الارتياح النسبي تجاه الطريقة التي مرت بها الأعياد اليهودية في ظل الأحداث الأخيرة، إلا أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية منزعجة من تصاعد العنف من المستوطنين تجاه الفلسطينيين خاصة في بلدة حوارة.

وقال مصدر أمني إسرائيلي للصحيفة العبرية: "دور الجيش هو تأمين المحور ومنع إلقاء الحجارة وحتى التهديدات الأكثر خطورة .. لا يمكن أن تأخذ مجموعة من المتطرفين من المستوطنين القانون بأيديهم، وتتصرف بعنف ضد الفلسطينيين وتخرب مرارًا وتكرارًا الممتلكات الفلسطينية في أعمال انتقامية، مما يؤدي فقط إلى تفاقم الوضع".

وطالبت قيادة مستوطنة "هار براخا" القريبة من حوارة، الجيش الإسرائيلي بالتعامل مع وصفتها بـ "العصابات العنيفة" التي تقود الهجمات ضد الفلسطينيين، وهو الأمر الذي يفاقم الوضع المقعد للغاية ويجعل التحرك عبر الطرق القريبة أمرًا لا يطاق.