موسكو -  (أ ف ب) -قضت محكمة بيلاروسية الإثنين بالسجن لفترات تراوح بين عامين ونصف العام، و25 عاما ل12 من نشطاء المعارضة بتهمة "الإرهاب" و"الخيانة"، على ما أعلنت مجموعة فياسنا الحقوقية.

وحُكم على رئيس المجموعة نيكولاي أفتوخوفيتش بالسجن 25 عاما، على ما كتبت مجموعة فياسنا غير الحكومية على تلغرام، في واحدة من أشد الأحكام الصادرة مؤخرا في الدولة المنعزلة.

ويُتهم أفتوخوفيتش في عدد من الجرائم من بينها "الإرهاب" ومحاولة القيام بانقلاب والخيانة، وفق المجموعة الحقوقية.

ومؤسس فياسنا أليس بيالياتسكي الحائز مناصفة على جائزة نوبل للسلام عام 2022، أودعته بيلاروس السجن في 2021.

ويُتهم أفتوخوفيتش ومجموعته بإضرام النار في سيارة ومنزل شرطي في مدينة غرودنو بغرب بيلاروس في تشرين الأول/أكتوبر 2020.

وقالت المحكمة في غرودنو أيضا إنهم فجروا سيارة أخرى وكانوا بصدد التحضير لهجمات أخرى.

وحُكم على تسعة من النشطاء بعقوبات سجن تراوح بين 15 و20 عاما ومن بينهم الكاهن الأرثوذكسي سيرغي ريزانوفيتش الذي تلقى حكما بالسجن 16 عاما.

وحُكم على زوجته بالسجن 15 عاما.

وقضت المحكمة أيضا بالسجن لناشط ستة أعوام وشهر، وحكم على آخر بالسجن عامين وستة أشهر.

نزل بيلاروسيون إلى الشارع في 2020 في تظاهرات غير مسبوقة احتجاجا على إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشنكو الذي يحكم الجمهورية السوفياتية السابقة بيد من حديد منذ قرابة ثلاثة عقود.

واعتُقل آلاف النشطاء في حملة أمنية، فيما قادة المعارضة إما يقبعون الآن في السجن أو يقيمون في المنفى.

ومن بينهم زفيتلانا تيخانوفسكايا، الحديثة العهد في السياسة والتي ترشحت ضد لوكاشنكو في انتخابات آب/أغسطس 2020 مكان زوجها المسجون.

وحظر الكثير من وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية، أو أُغلقت فيما أُجبر قادتها على الفرار.