رام الله - (شينخوا)-  أكد مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند ،اليوم السبت، على ضرورة بذل كافة الجهود لوقف كافة الأعمال الإسرائيلية التي تؤدي لزيادة معاناة الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال لقائه سامي حجاوي رئيس بلدية نابلس في مقر البلدية الواقع في شمال الضفة الغربية، بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه.

وتشهد مدينتي نابلس وجنين في الأشهر الأخيرة مداهمات شبه يومية للجيش الإسرائيلي في أعقاب هجمات دامية ضد أهداف إسرائيلية .

وخلفت المداهمات التي غالبا ما تسبب تبادل لإطلاق نار مع الفلسطينيين قرابة 115 قتيلا فلسطينيا في أكبر حصيلة بالضفة الغربية منذ ما يقرب من 7 أعوام بحسب مسؤولين فلسطينيين.

وقال وينسلاند إنه سيقوم بنقل صورة الوضع في نابلس إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرتش، معربا عن قلقه من تطورات الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية بشكل عام.

من جهته أطلع حجاوي بحسب البيان المبعوث الأممي في صورة الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة المتمثلة بتشديد الحصار على المدينة وإغلاق كافة مداخلها وإطلاق يد المستوطنين لمهاجمة منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وقال حجاوي إن الإجراءات قد أثرت سلبا على كافة مناحي الحياة في نابلس خاصة الحركة الاقتصادية والتجارية التي باتت شبه مشلولة جراء عزل نابلس عن محيطها، مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالعمل على وقف التصعيد الإسرائيلي "الممنهج" بحق المدينة وسكانها.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، قال (الخميس) الماضي إن الأوضاع الأمنية في نابلس وجنين "تشكل تحديا للأمن الإسرائيلي"، مشيرا إلى أنه رغم سيطرة قوات الأمن على الوضع إلا أن الفترة الحالية متوترة للغاية.

وأضاف غانتس في تصريحات صحفية أن قوات الأمن تستخدم كل الوسائل المتاحة وتعزز القوات في جميع مناطق النقاط الساخنة ، وتنفذ أيضا عمليات هجومية في نابلس وجنين، وفي أي مكان نحتاج إليه.

يأتي ذلك فيما دعت رئيسة حزب ميرتس اليساري زهافا غلؤون - خلال ندوة ثقافية عقدت قرب تل أبيب اليوم - الوزير غانتس إلى وضع قيود وضوابط على جنود جيش الدفاع لمنع إراقة المزيد من الدماء.

وقالت غلؤون بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة إن ارتفاعا كبيرا طرأ على عدد القتلى الفلسطينيين في العام الجاري، مؤكدة ضرورة وقف "دوامة العنف لأن الإسرائيليين يدفعون الثمن أيضا".

وأشارت رئيسة حزب ميرتس إلى أن المستوطنين في المناطق يعتدون على الفلسطينيين في الوقت الذي يقوم فيه الجيش بتوفير الحماية للمستوطنين الذي يأتون للقيام بأعمال استفزازية.