عربي ودولي
السّبت 15 أكتوبر 2022 2:23 مساءً - بتوقيت القدس
دعوات إلى تظاهرات جديدة في إيران
باريس (أ ف ب) -دعا ناشطون إلى تنظيم تظاهرات السبت في إيران ضمن حركة الاحتجاج التي أشعلتها وفاة مهسا أميني وتقابل بقمع شديد.
أثار موت الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاما) في 16 أيلول/سبتمبر أكبر موجة من التظاهرات في إيران منذ احتجاجات 2019 على ارتفاع أسعار الغاز في الدولة الغنية بالنفط.
واعتقلت شرطة الأخلاق أميني في 13 أيلول/سبتمبر في طهران لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية خصوصا ارتداء الحجاب.
وأثارت الاحتجاجات تجمعات تضامنية في الخارج فيما أسفر القمع عن سقوط أكثر من مئة قتيل بحسب منظمات غير حكومية واثار موجة تنديد في العالم.
وتؤكد السلطات الإيرانية أن الشابة توفيت بسبب مرض وليس بسبب "الضرب"، حسب تقرير طبي رفضه والدها. وقال ابن عمها إنها ماتت بعد "ضربة عنيفة على الرأس".
وقبل انطلاق التظاهرات، أفاد موقع "نيتبلوكس" السبت عن "بلبلة كبرى مجددا في شبكة الإنترنت في إيران" اعتبارا من الساعة 6,30 ت غ.
وعلى الرغم من هذه البلبلة ومن حجب السلطات التطبيقات الشعبية مثل انستغرام وواتساب، أطلق ناشطون دعوة عبر الإنترنت للتظاهر بكثافة السبت تحت شعار "بداية النهاية!" للنظام، مع دخول التعبئة الشعبية أسبوعها الخامس.
وشجعوا الشباب والشعب الإيراني على التظاهر في الأماكن التي لا تتواجد فيها قوات الأمن ورفع شعار "الموت للديكتاتور"، في إشارة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.
في مواجهة تظاهرات السبت، دعا المجلس الإسلامي لتنسيق التنمية، الهيئة الرسمية، الإيرانيين إلى التعبير بعد صلاة العشاء عن غضبهم ضد أعمال الشغب و"مؤامرات أعداء إيران" بترديد "ألله أكبر" داخل المساجد.
وتقود شابات من طالبات وتلميذات منذ 16 أيلول/سبتمبر التظاهرات على وقع شعارات معادية للحكومة، فيضرمن النار في حجابهن ويشتبكن مع قوات الأمن.
وقُتل 108 أشخاص على الأقل منذ 16 أيلول/سبتمبر حسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها أوسلو.
من جهتها، أعربت منظمة العفو الدولية عن أسفها لمقتل 23 طفلاً على الأقل "بأيدي قوات الأمن الإيرانية"، موضحة أن أعمارهم تتراوح بين 11 و17 عامًا.
وذكرت السلطات المحلية الجمعة أن اثنين من أفراد قوات الأمن قتلا بالرصاص في محافظة فارس (جنوب) في إطار الاحتجاجات ليرتفع إلى عشرين على الأقل عدد أفراد القوات الأمنية الذين قتلوا منذ بدء التظاهرات.
وندد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الجمعة بسياسة الكيل بمكيالين التي يتبعها الغرب بنظره. وسأل الجمعة "من يصدّق أن تكون وفاة فتاة بهذا القدر من الأهمية بالنسبة للغربيين؟" مضيفا "إذا كان الأمر كذلك، فماذا فعلوا إزاء مئات الآلاف من الشهداء والقتلى في العراق وأفغانستان وسوريا ولبنان؟".
ويواصل الغرب تقديم دعمه للمتظاهرين.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الجمعة أن الولايات المتحدة "تقف إلى جانب المواطنين، نساء إيران الشجاعات" مؤكدا أنه "يجب على إيران إنهاء العنف ضد مواطنيها الذين يمارسون ببساطة حقوقهم الأساسية".
واتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مرارا الولايات المتحدة، العدو اللدود لطهران، بالسعي إلى زعزعة استقرار بلاده.
كما اتهمت الجمهورية الإسلامية فرنسا بـ"التدخل" بعد تصريحات الأربعاء للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد فيها أن باريس "تدين القمع الذي يمارسه النظام الإيراني اليوم".
وفي وقت يعتزم الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على طهران، حض أمير عبداللهيان الجمعة وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل خلال اتصال هاتفي على اعتماد مقاربة "واقعية" للاحتجاجات، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية ليست "أرضا للانقلابات المخملية أو الملونة".
وكتب بوريل على تويتر أن "القمع العنيف يجب أن يتوقف فورا. يجب إطلاق سراح المتظاهرين".
وبعدما طالت حملة التوقيفات فنانين ومعارضين وصحافيين ورياضيين، أكد المخرج السينمائي الإيراني ماني حقيقي أن سلطات بلاده منعته من السفر لحضور مهرجان لندن السينمائي بسبب دعمه للاحتجاجات.
ووصف التظاهرات في فيديو نشره على تويتر الجمعة بأنها "لحظة عظيمة في التاريخ".
وفي زاهدان عاصمة محافظة سيستان بلوشستان بجنوب شرق إيران، قتل ما لا يقل عن 93 شخصا بأيدي قوات الأمن في أعمال عنف جرت خلال تظاهرات اندلعت في 30 أيلول/سبتمبر بسبب أنباء عن تعرض فتاة "للاغتصاب" من قبل أحد أفراد الشرطة، وفق حصيلة أوردتها منظمة حقوق الإنسان في إيران.
ويرى محللون أن الطبيعة المتعددة الأوجه للاحتجاجات المناهضة للحكومة، بما في ذلك تجمع الشباب في مجموعات صغيرة في أحياء محددة لتجنب اكتشافهم، تجعل من الصعب على السلطات محاولة منعها.
دلالات
الأكثر تعليقاً
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
ترامب يعين العنصري ضد العرب والمسلمين سيباستان غوركا مسؤولا عن مكافحة الإرهاب
أي شرق نريد؟
الإمارات تكشف هوية المشتبه بهم بقتل الحاخام كوغان
ترمب يرشح طبيبة من أصل عربي لمنصب جراح عام الولايات المتحدة
الأكثر قراءة
الفيتو في مجلس الأمن.. أمريكا حارسة مرمى شباكه ممزقة!
الفيتو في مجلس الأمن... أمريكا حارسة مرمى شباكه ممزقة!
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
نتنياهو و"الليكود" يتربصان بغالانت لفصله من الحزب وإجباره على التقاعد
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
أي شرق نريد؟
ترامب يعين العنصري ضد العرب والمسلمين سيباستان غوركا مسؤولا عن مكافحة الإرهاب
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 111)
شارك برأيك
دعوات إلى تظاهرات جديدة في إيران