رام الـلـه - "القدس" دوت كوم - روان الأسعد - يـتـلـون الـعـالـم بـالـلـون الـوردي في شهـر أكـتـوبـر تـشـريـن الأول، مـن خـلال حملات التوعية حول سرطان الثدي في جميع بـلـدان الـعـالـم، وهـي حـمـلات صحية سنوية تنظمها الـعـديـد مـن الـجـمـعـيات المخـتـصـة بمرض سرطان الثدي، والـتـي أخـذت مـن الـشـريـط الـوردي رمـزا دوليا لها، للتوعية بـمـدى خـطـورة هـذا المـرض، حيث تنظم الفعاليات المتنوعة، ويسلط الاعـلام الـضـوء على المرض وكيفية الوقاية منه، إلى جانب حملات الكشف المبكر عن الإصابة بالمرض.

وهـذه الحملات الـورديـة" أكتوبر الوردي" كما يطيب للنشطاء تسميته يعتمد على مبدأ الوقاية من المرض بشكل أساسي ونوعية المصابين بالأعراض والعلاجات وطـريـقـة اكـتـشـاف المـرض مبكرًا، ما يؤثر على سرعة وفعالية العلاج، ويقلل من الاعراض الجانبية، وهو ما ينعكس على تخفيف المعاناة للمصابين.

مركز دنيا يبدأ حملته للتوعية بسرطان الثدي ،،

في هـذا السـياق بـدأ المركز التخصصي لأورام النساء "دنيا" بتنظيم حملته بالتوعية حول سرطان الثدي واعراضه، وضرورة الكشف المبكر وفوائده ودعم مرضى الأورام بكل الوسائل المتاحة نفسيا وعمليا وعلميا.

 والتقت "ے" دوت كوم، الدكتورة نفوذ المسلماني مديرة المركز وقالت:"تهدف الحملة التي ينظمها مركز دنيا هذا العام إلى نشر روح إيجابية في المجتمع فيما يتعلق بالتعامل مع مرضى سرطان الثدي، وذلك من خلال تفعيل الحوار والتأكيد على أهمية صحة الثدي، مع التشجيع على اتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهة هذا المرض، لاسيما وأن سرطان الثدي حسب احصائيات وزارة الصحة شكّل 32% من حالات السرطان المسجلة بين النساء في فلسطين، فيما تبلغ نسبة الإصابة 36 لكل مئة ألف امرأة، ما يعني أن سرطان الثدي يشكل حوالي 18% من مجمل السرطانات وهو الاكثر انتشارا في العالم، وبلغ عدد الحالات المسجلة عالميا في عام 2020 أكثر من مليوني حالة، كما سجل سرطان الثدي كالسبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان بين النساء، وتوفيت بسببه 685 ألف امرأة تقريباً في عام 2020، الأمر الذي يضاعف من أهمية هذا الأمر أكثر من أي وقت مضى ويحتاج لتكاتف الجهود والخدمات العلاجية وزيادة التوعية للتغلب عليه.

منذ تأسيس مركز دنيا التخصصي لأورام النساء وهو يقدم الخدمات المتميزه والفحوصات التشخيصية، وفي كل عام يكون شريكا بالحملة العالمية وجزءا منها وحملة هذا العام هي الحملة الحادية عشرة على مستوى الوطن، ويشارك هذا العام في تنفيذ الحملة العربية السابعة، بالشراكة مع عشر دول هي: فلسطين والأردن والجزائر ومصر والعراق والإمارات العربية والسودان وليبيا والسعودية ولبنان، التي تحمل عنوان "صورةٌ للحياة …افحصي"، للتأكيد على أهمية الدعم والتشجيع للكشف المبكر عن سرطان الثدي من قبل كافة شرائح المجتمع والتذكير بضرورة إجراء الصورة الشعاعية، و تركز على النساء فوق الأربعين عاما على وجه الخصوص لأن الكشف المبكر هو المفتاح للوقاية.

شعار الحملة ،،

وفي هذا السياق قالت د. مسلماني: في كل سنه نختار شعارا معينا للحملة، وفي هذا العام رسالتنا كحملة عربية ستكون موجهة للسيدات فوق سن الاربعين على وجه الخصوص تحت شعار "صورة للحياة افحصي وكوني بالصورة"، وهنا نتحدث عن (صورة أشعة الثدي الماموغرام) لان صورة الماموغرام هي طريقة الفحص الأكثر فعالية للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مراحله الاولى وقبل الشعور بالاعراض، ابتداء من سن الاربعين فما فوق، ولا ننسى تذكير الأصغر سنا بضرورة وأهمية الفحص الذاتي كل شهر والسريري كل سنه بشكل مستمر من عمر٢٠ عاما لان الفحص المبكر واكتشاف المرض بمراحله الاولى يزيد نسبة الشفاء لاكثر من ٩٥٪.

نشاطات متنوعة ،،

انطلقت النشاطات مع بداية أكتوبر وانطلقت بالشراكة مع البنك العربي والعديد من الشركات الوطنية بهدف ايصال الرسالة والمساهمة باكتوبر الوردي وتوجه النشاط الاول من ضمن فعاليات متنوعة نحو العائلة للتركيز على نمط الحياة الصحي واهميته في الوقاية والشفاء من الامراض، وعن هذا قالت له د. مسلماني: بدأنا النشاطات مع بداية أكتوبر في حديقة الإستقلال بمدينة رام الله، وكالعادة كان هدفنا هو العائلة وكان تركيزنا على نمط الحياة الصحي واهميته في الشفاء والوقاية من كل الامراض بالذات مرض سرطان الثدي، والهدف من هذه الرساله تغيير ثقافة المجتمع حول هذا المرض، ونحن فخورون بأننا استطعنا تغييرها والأدلة كثيرة، بمعنى أننا وصلنا لمرحله صارت كلمة سرطان مألوفة، وهذا انجاز كبير فهو لم يعد المرض الذي نخاف منه أو من ذكر اسمه، كذلك نعمل لزيادة التوعية بتغيير نظرة المجتمع للمرأة المصابة ونظرة الرجل لها ونظرتها لنفسها.

وتابعت:" هذا النشاط الاول كان منوعا مابين الانشطة الكلمات الافتتاحية، والتوعوية وكذلك ترفيهية للأطفال والكبار ليحمل المتعه والتثقيف في آن واحد، ودعمتنا مجموعة من الشركات الشريكة التي اهتمت بالحضور، فكان نجاح هذه الفعالية الافتتاحية ضمن شراكات مختلفه كل عمل بجهده وقدم ما عنده، كما أن مجموعة من المتعافيات كن يعرضن منتوجاتهن للبيع بهدف تقدير جهودهن ودعمهن، كما كانت رسائلهن قوية للمجتمع كونهن متعافيات بسبب الكشف المبكر وكذلك غيرن حياتهن للأفضل وبتن أقوى من ذي قبل من خلال مشاريعهن الصغيره التي مكنتهن اقتصاديا، وكما نعلم فالتمكين الإقتصادي يزيد من قوة المرأة وإرادتها.

مجموعة من النشاطات المتنوعة التي ستكون خلال اكتوبر والتي تشمل كل محافظات الوطن وكذلك ستكون في مدينة القدس الشريف بهدف توعية أكبر قدر من المجتمع وسيكون هنالك فعاليات متعددة، فقد تم الاتفاق مع أكثر من ٣٠ جمعيه ومدرسة ومؤسسة لعقد دورات تثقيفية متنوعة بالإضافة للبرامج والنشاطات المتنوعة عن التوعية واهمية الكشف المبكر ما بين الضفة والقدس، والختام سيكون في الثامن والعشرين من أكتوبر بحفل فني سيعود ريعه لمركز دنيا سيتضمن العديد من المشاركات.

أهداف الحملة ،،

وعن أهداف هذه الحملة التوعوية التي تستمر طيلة العام، ولكن تزداد أكثر في أكتوبر مع الحملة العالمية قالت مسلماني: التركيز دائما وأبدا من خلال الحملات على التوعية واهمية الكشف المبكر ومقومات الكشف المبكر للشفاء من سرطان الثدي وهذه المقومات للشفاء هي الفحص الدوري كل سنة، الا اذا قرر الأطباء بروتوكولا طبيا آخر لإجراء الفحوصات وذلك حسب الحالة، والمقوم الثاني من مقومات الشفاء هو نمط الحياة الصحي والذي يكون من خلال ممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي، كون هذا النمط الصحي للحياة يقلل الإصابة بمرض السرطان بما نسبته ٣٥٪ ويرفع نسبه التعافي والشفاء، أما المقوم الثالث فهو الدعم النفسي، ونحن نركز دائما عليه لأهميته، سواء من الطواقم الطبية او العائلة او المجتمع والمقربين، ليس فقط بمرحلة التشخيص كذلك بمرحلة العلاج لان مريضة السرطان تحب أن تتكلم عن مشاعرها، والتواجد بجانبها وتشجيعها يمكنها من التغلب عليه.

رسالة ،،

ووجهت الدكتورة نفوذ رسالة للنساء مفادها: سرطان الثدي احد اكثر السرطانات شيوعا عند النساء، علينا إجراء فحوصات الكشف المُبكر، لما لها من أهمية في الشفاء، فإذا تم اكتشافه مبكرًا، فإن معظم النساء يتمتعن بحياة طويلة وصحية ولا تنسي "صورة للحياة …افحصي".