عربي ودولي

الثّلاثاء 13 سبتمبر 2022 5:43 مساءً - بتوقيت القدس

طالبان ترفض تقرير الأمم المتحدة وتؤكد عدم صرف أي امرأة من وظيفتها

كابول- (أ ف ب) -رفضت سلطات طالبان الثلاثاء اتهام الأمم المتحدة لها بانتهاك حق النساء في العمل في أفغانستان وشددت على أن الآلاف منهن يعملن في القطاع العام في البلاد.


لكن مدير الموظفين في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية شرف الدين شرف قال لوكالة فرانس برس إن العديد من النساء يتقاضين رواتبهن رغم عدم ذهابهن إلى أماكن العمل نظرا لأن المكاتب لم تُعَدّ لفصل بشكل مناسب بين الجنسين.


وقال إن "الاختلاط في مكتب واحد غير ممكن في نظامنا الإسلامي". وجاءت تصريحاته غداة إعلان خبير أممي في مجال حقوق الإنسان عن "تراجع كبير" في حقوق النساء منذ عودة طالبان إلى السلطة في آب/أغسطس العام الماضي.


ولم يتمكن من تحديد عدد النساء العاملات لكنه أكد "عدم صرف أي من الموظفات".


غير أن العديد من النساء خرجن في تظاهرات احتجاجا على خسارة وظائفهن وللمطالبة بالحق في العمل، وفضت سلطات طالبان بعض تلك التظاهرات بالقوة.


وقال شرف إن بعض النساء يتوجهن إلى العمل "مرة أسبوعيا إلى مكاتبهن للتوقيع على سجل الحضور وتُدفع رواتبهن في منازلهن".


ويحصل ذلك في الأماكن التي "لم تُنجز فيها ترتيبات الفصل بين الجنسين" مضيفا أن النساء يعملن في وزارات الصحة والتعليم والداخلية حيث توجد حاجة لهن.


وقال شرف إنه يعود لقيادة طالبان وجميعها من الرجال، مسألة اتخاذ قرار بشأن "متى يمكن للنساء أن يأتين إلى المكاتب التي لا يذهبن إليها في الوقت الحالي".


وجاءت تصريحاته عقب إعلان خبير أممي في مجال حقوق الإنسان إن حريات النساء تراجعت بشكل كبير منذ عودة طالبان إلى السلطة.


وقال المقرر الخاص بشأن وضع حقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت في جنيف "لا يوجد بلد في العالم تُحرم فيه النساء والفتيات بهذه السرعة من حقوقهن الإنسانية الأساسية فقط بسبب الجنس".


واعتبر المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد أن تقرير بينيت منحاز.


وقال في بيان في ساعة متأخرة الإثنين "لا يوجد خطر على حياة النساء في أفغانستان حاليا، أو لا أحد يهين المرأة الأفغانية" مضيفا أنهن ما زلن منتسبات في جامعات حكومية وخاصة.


ومع ذلك فقد أُمرت غالبية المدارس الثانوية في أنحاء البلاد بالإغلاق، ما يعني أن الجيل الحالي من الطالبات الجامعيات قد يكون الجيل الأخير.


ويقول العديد من مسؤولي طالبان إن الحظر موقت لكنهم قدموا أيضا مجموعة من الأعذار للإغلاق، من نقص الأموال إلى عدم توفر الوقت الضروري لإعادة صياغة المنهج الدراسي وفق المعايير الإسلامية.


ونقلت وسائل إعلام محلية الإثنين عن وزير التعليم قوله إنها مسألة تقاليد لأن عددا كبيرا من أهالي الريف لا يريدون أن ترتاد بناتهم المدرسة.


منذ عودتها إلى الحكم فرضت طالبان قيودا صارمة على الفتيات والنساء للامتثال إلى تفسيرها الصارم للإسلام، ما أبعدهن فعليا عن الحياة العام.


وسارعت الحركة إلى إغلاق وزارة شؤون المرأة واستبدلتها بوزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.


وأمرت الحركة الإسلامية المتشددة النساء بارتداء الحجاب في الخارج ويُفضل ارتداء البرقع. 

دلالات

شارك برأيك

طالبان ترفض تقرير الأمم المتحدة وتؤكد عدم صرف أي امرأة من وظيفتها

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%0

%0

(مجموع المصوتين 0)