آخر الانباء عن المصادر الاسرائيلية وبالمقدمة ما يسمى بالادارة المدنية ، تؤكد ان هناك مخططات لشرعنة المواقع الزراعية بالضفة الغربية ومساحتها حوالي 240 الف دونم وعددها بين 30 - 35 موقعا. وهذه المناطق وضع الاحتلال يده عليها وهم يتلاعبون بالمسميات والمواقع والمخططات، ويعملون لاستغلال كل ذلك وتحويل هذه المناطق الى أراض استيطان.
ويقول خبير الاراضي والاستيطان خليل التفكجي ان هناك مخططا اخر لوضع اليد على نحو مليون دونم من الاراضي الفلسطينية، وهم يروجون لخلفيات دينية قديمة للاستيلاء على هذه الاراضي، ويحاولون من خلال تهجير اليهود في كثير من المناطق للاستيلاء على الاراضي التي يقيمون فوقها، وضرب مثلا على ذلك  ما يحدث في القدس حيث تم ضرب بدو باديتها شرقا وتم قطع المياه عنهم ومصادرة قطعان الاغنام  وفرض غرامات ومخالفات عليهم، وهناك في الخان الاحمر بؤرتان استيطانيتان، كما انهم يتحدثون عن مصادرة 240 الف دونم في الاغوار ونحو مليون دونم مصنفة من الادارة المدنية الاحتلالية كحديقة قومية وهي تشمل عموما نحو 30٪ من مساحة الضفة.
الامثلة كثيرة  والممارسات لا تتوقف وهم يتحدثون اولا ثم ينفذون بالتدريج والعالم يتفرج ونحن لا نستطيع مواجهة هذه الممارسات التي تتم بالقوة والعربدة الاحتلالية.
وهي بهذه المخططات  والممارسات الفعلية لا يتركون اية احتمالات لتحقيق السلام الذي يتحدث العالم عنه، ولا يتركون لنا شيئا من الارض ولولا وجودنا السكاني وتمسكنا بحقوقنا لكانوا اعلنوا رسميا عن ضم الضفة كلها الى دولة الاحتلال. نحن اذن، ان كنا لا نملك القوة لمواجهة  هذه التحديات وان كان العالم يكتفي في احسن الاحوال بالادانة والاستنكار دون فعل اي شيء  فإن سلاحنا القوي والمؤثر هو وجودنا وتكاثرنا وبقاؤنا فوق هذه الارض حتى نظل شوكة في حلوقهم واكبر عائق امام تحقيق كل مخططاتهم التي يعملون من اجل تنفيذها ولا يتوقفون عن ذلك وان المستقبل لنا وان مخططاتهم  مصيرها الزوال..!!