رام الله - "القدس" دوت كوم - حمل رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الإثنين، إسرائيل، كامل المسؤولية عن التداعي الخطير للأوضاع في فلسطين، والتي كان آخرها استشهاد الشاب طاهر زكارنة في قباطية.

ودعا اشتية في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته، الأمم المتحدة والدول الأعضاء في المنظمة الدولية للوقوف جديًا أمام الهجمة المسعورة التي تقوم بها قوات الاحتلال والتي أدت إلى هدم 9 آلاف مبنى منذ عام 2009، وتشريد 13 ألف فلسطيني ضمن سياسة التهجير وخاصة في القدس.

وقال: "مطلوب من الأمم المتحدة التي نشرت التقرير، متابعة تبعاته وتوثيق ذلك لدى محكمة الجنايات الدولية بما يشمل مسؤولية إسرائيل عن سياسة الإعدام التي تمارس بحق أبناء شعبنا والموت البطيئ والمتعمد لأسرانا والتي كان آخرها استشهاد الأسير موسى أبو محاميد من بيت لحم وفادي غطاس".

وتطرق اشتية إلى نية السلطات الإسرائيلية تنفيذ إجراءاته الجديدة والمتعلقة بدخول حملة الجوازات الأجنبية للأراضي الفلسطينية بالنفاذ الشهر القادم، قائلًا: "هذه الإجراءات تهدف للتضييق على الفلسطينيين من حملة الجنسيات الدولية وخاصة الأميركية والأوروبية والمتضامنين مع فلسطين وعلى من هم هنا ويقومون بأعمال تطوعية أو موظفين لدى الشركات الأجنبية أو محاضرين لدى الجامعات الفلسطينية، وهي إجراءات عنصرية".

وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني، الولايات المتحدة ألا تعطي الإسرائيليين الدخول لأراضيها بدون فيزا في حال تطبيق هذه الإجراءات وأن لا تميز بين ما هو أميركي من أصل فلسطيني وغيره، مطالبًا أوروبا بوضع شروط على إسرائيل بمنع أي مواطن أوروبي الوصول إلى فلسطين عن جذوره الوطنية والقومية.

وقال اشتية: الولايات المتحدة، وأوروبا، يملكان من أداوات الضغط ما يحمل إسرائيل للتراجع عن هذا الإجراء وكان هذا أولوية في نقاشنا مع الولايات المتحدة إلى جانب قضايا أخرى. كما قال.

وبشأن جواز السفر البيومتري، قال اشتية إنه سيتم استبدال الجوازات بشكل تدريجي تبدأ بالمنتهية صلاحيتها زمانيًا ويتم تقديم الطلبات في المحافظات ويصدر بشكل مركزي من وزارة الداخلية.

وأشار إلى أن مجلس الوزراء سيناقش قضايا أهمها الهجمة الاستيطانية على أرضنا وشعبنا واتخاذ ما يلزم لتعزيز صمود أهلنا فوق أرضهم وفي أماكن سكناهم وقضايا أخرى متعلقة باستكمال برنامح تحضير فلسطين وتوصيات اللجنة المكلفة بقانون الخدمة المدنية.