حديث القدس
اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على شعبنا وارضنا لا تتوقف وانما تتسع من قباطية وجنين شمالا الى الخليل جنوبا وبالتأكيد مرورا بقلب فلسطين وعاصمتها التاريخية مدينة القدس العظيمة، وبيت لحم مهد السيد المسيح.
ويتعرض المسجد الاقصى المبارك الى استباحة واقتحامات متواصلة من غلاة المتطرفين اليهود وبالمقدمة العنصري يهودا غليك الذي قاد مجموعة من المستوطنين ونظموا جولات استفزازية واستمعوا الى اقاويل عن الهيكل المزعوم كما ادوا طقوسا تلمودية بعد ان اقتحموا الحرم القدسي ولأول مرة من جهة باب الاسباط.
كما ان الاستيطان لا يتوقف ابدا ويتسع باستمرار، سواء في القدس او بيت لحم واريحا والنبي صموئيل وغيرها من المناطق، وصادقوا خلال شهر آب الماضي على ثلاثة مخططات استيطانية.
اخيرا وليس آخرا، نشير الى موقف عدائي اسرائيلي آخر، وهو الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحفيين وهم المفروض ان يكونوا في امن وحماية لأنهم ينشرون الحقائق فقط الا ان قوات الاحتلال ارتكبت خلال الشهر الماضي فقط اكثر من اربعين انتهاكا ضد هؤلاء المقاتلين بالقلم والصورة بين الاعتقال او الاعتداء بالضرب المبرح والاحتجاز واقتحام منازلهم والعبث بمحتوياتها، كما تعرضت مراكز اعلامية مختلفة لاعتداءات كثيرة، وتم هدم الكثير منها.
ازاء هذه الممارسات فقد ارتفع صوت 290 منظمة امريكية ودولية تطالب الرئيس الامريكي جو بايدن بقطع المساعدات العسكرية عن اسرائيل ووقف اية جهود دبلوماسية تتيح افلاتها من العقاب على هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان الفلسطيني في الاراضي المحتلة واتاحة الفرصة لامكانية محاكمتها امام المحاكم الدولية المتعلقة بجرائم الحرب الدولية.
ان موقف هذه المنظمات الايجابي والقوي يجب ان يستمع اليه العالم كله وان يبادر الى اتخاذ اجراءات وخطوات ميدانية ضد الذين يقومون بهذه الممارسات وتقديمهم الى المحاكمة وعدم الاكتفاء بالبيانات الكتابية او التصريحات اللفظية لانهم في اسرائيل لم يعودوا يستمعون او حتى يهتمون بالكلام لانهم لا يفهمون الا لغة القوة والمحاسبة الفعلية الميدانية.