بقلم: ڤيدا مشعور/رئيسة تحرير صحيفة "الصنارة"-الناصرة

بعد آلام مخاض وولادة عسيرة انطلق العام الدراسي الجديد بتاريخه المحدد وبلا تأخير. نتمنى للطلاب الأعزاء سنة مليئة بالنجاح وكل عام والطلاب والمعلمين والأهالي بألف خير.
ويبقى السؤال... بعد التوصل الى اتفاق بين وزارة المالية ووزارة التربية والتعليم ونقابة ومنظمة المعلمين والعودة إلى انتظام السنة الدراسية كالمعتاد وانتصارهم على العقبات المالية.. بقي ما هو أهم... وهو الانتصار في معركة تحسين جهاز التعليم القديم وتطويره بما يلائم متطلبات العصر الحديث والحياة الجديدة التي تسير بوتيرة سريعة, والمهن التي تموت وتولد كل بضع سنوات, وأهم من ذلك أسلوب حياة وتفكير واهتمامات طلاب هذا العصر.. فهل سيتم ذلك؟
* * *
60 يوما..
بقي للانتخابات 60 يوما وأصبحت من الحالمين مع الآلاف في مجتمعنا, الذين اشتقنا إلى بدر في الانتخابات من شأنه أن يحمل أفضل الممثلين وليس فقط ممن يحلم بمنصب ووظيفة بين الأحزاب وكأنهم قطاع طرق.. منصب يحاول كل منهم ان يحظى به بعد الانتخابات ليرتاح ماديا ومعنويا.
وبعد تولي البعض للمناصب وحصولهم على لقب عضو كنيست هل سيغيرون ولو قليلا وضع المجتمع الى الأفضل؟
المشهد القديم ما زال, ومنذ سنوات, يراوح مكانه.. العرب منسيون والدولة ليست لجميع مواطنيها, خاصة أن الاستفتاءات الأخيرة تشير الى ان معظم القوائم ذات الأغلبية البرلمانية هي يمينية متطرفة!
يعني أن البدر الذي نحلم به في عالمنا حالك الظلام ما زال غائبا.. أي أنّ موقعنا الجغرافي لا مكان لنا فيه رغم مرور السنين وعلى الرغم من جذورنا منذ آلاف السنين..
بعد الانتخابات يبقى أمل التغيير وأمل ما بعد الانتخابات لا بارقة أمل لنا فيه..
بالأحرى هي مجرد حسرة الإخوة في الأحزاب العربية الذين يتنافسون على المقاعد.. كل هذه السنوات بقي العربي تحت خط الفقر واقتصاده ضعيف والمجتمع غارق بالعنف المستشري وقتل الإخوة بعضهم بعضا..
ويبقى أعضاء الكنيست العرب, القدامى والجدد, يتحدثون عن انجازات غير مسبوقة ولكنها غير ملموسة وغير مرئية.. ويبقى حديث بدون نهاية وسؤال بدون جواب..

بدها شوية توضيح
متى سنسمع عن تراجع جرائم القتل والعنف وليس عن تعاظمها؟ خاصة بدون سبب وكأن الجريمة والعنف أصبحت ظاهرة سهلة..
على المسئولين ان يأخذوا هذه المصيبة على محمل الجد.. وان يضعوا البحث عن حلّ لها على جدول الأعمال وحالاً والكلام لأعضاء الكنيست.. ايش العمل وهل وضعتم هذا الأمر على أعلى مرتبة من جدول أعمالكم؟!..